مواجهات عنيفة بسلوان بعد اقتحام حى البستان بالقدس

تشهد بلدة سلوان فى القدس الشرقية المحتلة مواجهات عنيفة بين سكان البلدة وجنود الاحتلال الذين اقتحموا حى البستان من أكثر من ناحية، لتسليم عدد من أبناء الحى إخطارات بهدم منازلهم.
وقد تصدى الأطفال والنساء لجنود الاحتلال الذين أطلقوا عليهم الرصاص المطاطى وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة طفل فى الثامنة من عمره بثلاث رصاصات مطاطية.
وقال فخرى أبو دياب، عضو لجنة الدفاع عن سلوان، إن قوة كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال اقتحمت حى البستان حيث تحاصر الآن منزل عايدة الرشق التى ألقت كلمة أمام الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر ووفد الحكماء الدوليين خلال زيارتهم الأخيرة للبلدة، مؤكدا وقوع مواجهات عنيفة بين السكان وقوات الاحتلال.
وأضاف أبو دياب أن قوات الاحتلال اقتحمت حى البستان من جهته الشمالية التى تبعد عن المسجد الأقصى مسافة 100- 150 مترا، وحاصرت العديد من المنازل وسلمت العديد من العائلات إخطارات وأوامر هدمٍ إدارية جديدة لمنازلهم منها عائلات أبو صبيح ويوسف أبو سنينة ونافذ الصباح وسعدى عسيلة وأشرف طه، مشيرا إلى أن حوالى مائة فلسطينى يقيمون فى هذه المنازل.
وأوضح أبو دياب أن طواقم بلدية الاحتلال نفذت عمليات مسح فى المنطقة واقتحمت أزقة حى البستان، إلا أن أطفال ونساء الحى تصدوا لهم، مما أرغم قوات الاحتلال والطواقم المصاحبة على الانسحاب والتجمع فى محيط خيمة الاعتصام حيث عمدت إلى محاصرة منزل السيدة عايدة الرشق.
وقال أبو دياب: "يبدو أن هذه الخطوة انتقامية وبمثابة عقاب جماعى للسكان على المواجهات الأخيرة وبعد استضافة وفود دولية كان آخرها وفد الحكماء، حيث تم فضح أساليب الاحتلال فى استهداف المواطنين ومنازلهم ووجودهم".
وتابع: أن نساء وأطفال حى البستان بعثوا برسالة واضحة وسريعة إلى سلطات الاحتلال التى تحاول جس نبض السكان، ومفادها أن أهل الحى لن تثنيهم أى استفزازات أو هجمات عن الدفاع عن وجودهم ومنازلهم فى الحى".
وأشار أبو دياب إلى أن سلطات الاحتلال تمارس منذ فترة عقوبات جماعية ضد سكان سلوان، بسبب مواجهتهم ومقاومتهم للاحتلال ومخططاته فى البلدة.
وتسود سلوان أجواء شديدة التوتر، خاصة فى ظل وصول المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة وإغلاق الشارع الرئيس بالقرب من منطقة بئر أيوب وحى وادى حلوة.