نتنياهو يصادق على بناء 3500 وحدة استيطانية جديدة بينها 238 فى القدس

فى تحرك جديد يهدف إلى مواصلة تهويد القدس المحتلة وينسف إمكانية استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، ووزير الإسكان، أرئيل إيتاس، اليوم الجمعة، على بناء 3500 وحدة استيطانية جديدة فى الضفة الغربية المحتلة من بينها 238 وحدة فى القدس المحتلة، ونددت السلطة الفلسطينية بالخطة واتهمت الحكومة الإسرائيلية ب«قتل» فرص استئناف مفاوضات السلام.
فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن نتنياهو أحاط الإدارة الأمريكية علماً بنية طرح المناقصات، وأن موفده إلى المحادثات إسحق مولخو أجرى اتصالات مع المسؤولين الأمريكيين بهذا الخصوص، إذ تم فى نهاية الأمر التوصل إلى تفاهم ضمنى بين الطرفين.
إلى ذلك، أعلنت الجمعيات اليمينية التى تنشط فى حى الشيخ جراح فى القدس الشرقية أنها تنوى إسكان عشر عائلات يهودية أخرى فى منازل، تدّعى أنها كانت تابعة لليهود قبل عام 1948، فيما رد الفلسطينيون بقرع الطبول والغناء والرقص باعتباره سلاحاً جديداً ضد المستوطنين، مما أدى إلى منع عشرات المستوطنين الذين تجمعوا فى الحى للاستيلاء على منازل الفلسطينيين فى القدس المحتلة.
وعلى الجانب الفلسطينى قال رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى، يغلق بهذا القرار الأبواب أمام الجهود لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين، داعياً الإدارة الأمريكية إلى تحميل نتنياهو المسؤولية عن انهيار مباحثات السلام المباشرة.
وفى غضون ذلك، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلية المصلين فى خيمة الاعتصام بسلوان جنوب المسجد الأقصى مستخدمة الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط، فيما أصيب رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبرى، ومسؤول لجنة القدس وعشرات من المقدسيين بحالات اختناق شديد إثر قمع قوات الاحتلال للمصلين، كما شهدت منطقة نابلس إحراق المئات من حقول الزيتون على يد مستوطنين.
وفى سياق آخر، قال وزير المتقاعدين السابق، رافى إيتان، إن الجاسوس الأمريكى اليهودى جوناثان بولارد مازال فى السجن منذ 25 عاماً، على الرغم من اتفاق شفهى مع الأمريكيين يقضى بعدم بقائه فى السجن أكثر من 10 سنوات. ودعا إيتان الرئيس الأمريكى باراك أوباما للتدخل من أجل إطلاق سراح بولارد، و«كسب قلوب الإسرائيليين»، لاسيما أن رؤساء الوزراء الإسرائيليين المتعاقبين طالما طلبوا من السلطات الأمريكية الإفراج عنه، ولكن دون جدوى.
كانت القيادة الفلسطينية قد رفضت استمرار المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، بسبب استئناف الاستيطان اليهودى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بعد فترة تجميد استمرت 10 أشهر، وعرض نتنياهو على الفلسطينيين تمديد العمل بتجميد الاستيطان مقابل اعترافهم بإسرائيل كدولة يهودية، وهو ما رفضه الفلسطينيون.
فى سياق آخر، يبدأ الرئيس الأمريكى الأسبق، جيمى كارتر، غدا السبت، جولة فى الشرق الأوسط لحشد التأييد لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، سيزور خلالها مصر، وسوريا، والأردن وإسرائيل والأراضى الفلسطينية، مع وفد يسمى «مجموعة الحكماء» تقوده الرئيسة الأيرلندية السابقة مارى روبنسون، ويضم مبعوث الأمم المتحدة السابق الأخضر الإبراهيمى، فيما تنهى وزيرة الخارجية الأمريكية زيارتها إلى الاتحاد الأوروبى والتى كان غرضها التأكيد على دوره المهم فى عملية السلام، وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أهمية الدور الأوروبى فى العملية السلمية.