دائرة المطرية وعين شمس تعانى من غياب مرشح للفئات، وظهر ذلك واضحاً أثناء الانتخابات الداخلية للمجمع الانتخابى، فمثلا ناجح جلال، شقيق سيد جلال، المرشح السابق لدورة 2005، حصل على 3200 صوت فقط، منها 1200 صوت نزحوا معه من بلدته «بركة الحاج» وجرى حذف هذه الأصوات من جداول الانتخابات القادمة بعد تنقية الجداول الانتخابية فى دائرة المطرية، وتم إقصاء أكثر من 42 ألف صوت انتخابى. ثم يجىء المرشح كامل أبوعيدة الذى خاض الانتخابات السابقة، ولم يحصل سوى على 2800 صوت فقط، كما تتضمن قوائم الترشيح أيضاً طارق حلوة، صاحب المدارس الخاصة، والذى خاض هو الآخر انتخابات 2005، ولم ينجح إلا فى الفوز بثقة 2000 ناخب فقط. كل ما سبق جدير بأن يفتح باب «الحيرة» أمام قيادات الحزب الوطنى، كما يجعل الأمر بحاجة إلى معجزة داخل المجمع الانتخابى والقائمين عليه، بحثاً عن مرشح قوى للفئات، يستطيع أن يلعب «جيم» قوياً يحفظ للحزب ماء وجهه فى حالة خسارته الكرسى، لكن تأتى الشائعات بما لا تشتهى السفن، فقد راح رجائى بدوى أبوزيد، المرشح على مقعد الفئات عن حزب التجمع، يؤكد أنه قادم للدائرة، مستنداً إلى تصريحات ووعود أكدها الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع. وإذا كان أبوزيد يتحدث عن وعود، فإن محمد حلمى، مرشح حزب الأحرار، يزيد عليه بأنه وُعد بكرسى الدائرة، على خلفية مايتردد عن وجود صفقة جرى إبرامها بين حلمى سالم، رئيس الحزب، وبين الحزب الوطنى الديمقراطى، فى حين أن الحقيقة الثابتة بين أبناء الدائرة هى حالة الالتفاف الكبير الذى يحظى به عاطف الأشمونى، مرشح حزب الوفد على مقعد الفئات ونائب «الوطنى» السابق وصاحب الشعبية الجارفة داخل الدائرة، نظراً لتواجده الدائم والمستمر بينهم، بالإضافة إلى خدماته لأبناء الدائرة، خصوصاً أنه مثّل الدائرة عام 2000، وأجرى انتخابات قوية عام 2005 وجرت إعادة بينه وبين 3 مرشحين على المقعدين الفئات والعمال، لكن لم يستطع أن يقتنص المقعد رغم حصوله على أكثر من 12 ألف صوت. الأمر لم يختلف كثيراً بالنسبة لمقعد العمال، لكن أهالى المطرية وعين شمس يؤكدون ضرورة التغيير، خصوصاً أن النائب الحالى، ميمى العمدة، يحظى بمنافسة شرسة من المخضرم محمود عبده مخاليف، وهو من عائلة برلمانية تجيد اللعب فى الانتخابات وتعرف كيف تخطفها، بالإضافة إلى محمود عطا، وحتى هذه اللحظة ما زالت «ألغاز» المجمع الانتخابى للمطرية داخل الحزب الوطنى تبحث عن مكتشف يستطيع فك طلاسمها. وتبقى جماعة الإخوان المسلمين، ذات التواجد غير القليل بالدائرة، فى انتظار تعليمات مكتب الإرشاد، فهل يتم سحب مرشحها للعمال والدفع بمرشح آخر للفئات، خصوصاً أنها بالفعل لها نائب استطاع أن يتحالف مع مرشح «الوطنى» ميمى العمدة فى الانتخابات الماضية، وصعدا معاً على حساب الأشمونى نائب «الوطنى».