عواصم- وكالات الأنباء: تتواصل المباحثات غير المباشرة بين وفدى حركة حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وسط توقعات باستمرار تلك المحادثات لأيام بسبب تباين مواقف الطرفين. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أمس، أن الجلسة الأولى من المحادثات أسفرت عن وضع خارطة طريق لجولة المفاوضات الحالية. وأضافت الوكالة، أن «النقاشات ركزت على ترتيبات وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلى من القطاع». فى غضون ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصارى، أمس، إن جولة المفاوضات بشأن خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإنهاء الحرب فى قطاع غزة استؤنفت أمس فى مدينة شرم الشيخ المصرية. وأوضح أنه كان من المفترض أن تتوقف إسرائيل عن إطلاق النار فى غزة بموجب خطة ترامب. وأضاف، فى رد على سؤال خلال مؤتمر صحفى فى الدوحة، «بالنسبة لوقف إطلاق النار. هذا سؤال يوجه لحكومة الاحتلال الإسرائيلية التى كان من المفترض أن تتوقف فعلا عن إطلاق النار، إذا كان الكلام الذى قيل عن رئاسة الوزراء (الإسرائيلية) أن هناك التزاما بخطة ترامب» صحيحا. وأضاف أن هناك تفاصيل كثيرة من خطة ترامب لا تزال بحاجة إلى توافق عليها، مشيرا إلى أن يوم أمس الأول شهد 4 ساعات من المفاوضات الدقيقة. وقال إن خطة ترامب تقتضى أن تسليم «الرهائن سينهى الحرب على غزة»، منوها بأن «الموقف الأمريكى واضح بأن هناك ربطا بين وقف إطلاق النار وتسليم الرهائن». وأكد أن كل الأطراف وافقت على خطة ترامب والعقبات الآن هى فى التطبيق، معتبرا أن المهم هو بدء تطبيق وقف إطلاق النار ومتى تتوقف آلة الحرب عن طحن أجساد أطفال غزة. من ناحية أخرى، أكد المتحدث أن وجود مكتب حركة حماس فى الدوحة كان جزءا من أداة الوساطة التى قادتها قطر منذ عام 2006. وأشار إلى أن مستقبل الشعب الفلسطينى يجب أن يكون بيد الفلسطينيين وحدهم. من جانبه، قال ترامب إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بشأن المفاوضات المتعلقة بغزة. وأوضح، فى مؤتمر صحفى، أن هناك تقدما كبيرا فى المفاوضات، لكن الأولوية تبقى لإطلاق سراح الرهائن، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة. وأضاف ترامب: «حركة حماس وافقت على أمور مهمة جدا»، متابعا: «أعتقد أننا نحرز تقدما هائلا». وأكد ترامب أن «هناك فرصا جيدة لعقد صفقة، وهى فرصة لعقد سلام دائم، ليس محصورا فى غزة فقط، وإنما يمتد إلى نطاق الشرق الأوسط، وإلى كل دول العالم الإسلامي». وكشف استطلاع رأى حديث عن زيادة عدد الإسرائيليين المطالبين بإنهاء الحرب فى غزة، وباستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأظهر الاستطلاع الذى أجراه «معهد الديمقراطية الإسرائيلى»، أن 64 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو يجب أن يتحمل مسئولية 7 أكتوبر 2023 ويستقيل، الذى أشعل فتيل الحرب. ومن بين هؤلاء، يرى 45 بالمئة من المشاركين أن على نتنياهو أن يستقيل فورا، بينما يعتقد 19 بالمئة من المشاركين أنه عليه الاستقالة بعد انتهاء الحرب.وكشف الاستطلاع أيضا، أن 66 بالمئة من الإسرائيليين يرون أن الوقت حان لإنهاء حرب غزة، فى المقابل يعتقد 27 بالمئة منهم أن الوقت لم يحن بعد، بينما 7 بالمئة من المشاركين ليسوا متأكدين من رأيهم. وارتفعت نسبة الإسرائيليين المنادين بضرورة إنهاء الحرب بمقدار 13 نقطة مئوية، مقارنة باستطلاع أجرى العام الماضي. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مظاهرات خرجت، أمس، أمام منازل وزراء الاحتلال، مطالبين بصفقة فورية لإعادة الأسرى. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن الاحتجاجات أيضا نظمت قبالة منازل رئيس الكنيست أمير أوحانا، ورئيس لجنة الخارجية والأمن فى الكنيست، ورئيس مجلس الأمن القومى. وأشار منظمو الاحتجاجات إلى أن وقفات الاحتجاج جرت قبالة منازل 26 وزيرا وعضو كنيست مطالبين بإعادة الأسرى وقالوا فى بيانهم إن اليوم الأكثر سوادا فى تاريخ إسرائيل حدث خلال مناوبتك، وهذا إخفاق أمنى كامل. ورفع المحتجون، لافتات تطالب بعقد صفقة لإعادة الأسرى، ولافتات أخرى تدعو إلى وقف الحرب وتبنى خطة ترامب بشأن غزة.