نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية ومديرية التربية والتعليم بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، ندوة توعوية تحت عنوان "الإدمان وارتباطه بانهيار القيم المجتمعية"، وذلك بمسرح المدرسة الثانوية الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بإدارة شرق مدينة نصر التعليمية، في إطار جهود الوزارة لنشر الوعي الأخلاقي ومكافحة السلوكيات السلبية بين الطلاب. التعليم وبناء القيم جاءت الندوة تنفيذًا لتوجيهات محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وإيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، وهمت إسماعيل أبو كيلة مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، وبإشراف منيرة أسامة مدير عام الشئون التنفيذية، وتوجيه عام التربية الاجتماعية. وشهد اللقاء حضور عدد من قيادات الوزارة والمديرية ومديري الإدارات التعليمية، بمشاركة 550 طالبًا وطالبة من إدارات وسط القاهرة، وشرق مدينة نصر، والقاهرة الجديدة، ومصر الجديدة. كلمة مدير المديرية استهلت همت أبو كيلة فعاليات الندوة بكلمة ترحيب بالحضور، معربة عن تقديرها لزيارة فضيلة نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، مؤكدة أن مثل هذه اللقاءات تعكس التكامل بين المؤسسات التعليمية والدينية في بناء الإنسان وغرس القيم النبيلة. وأشارت إلى أن رسالة التعليم لا تقتصر على تحصيل المعرفة، بل تشمل تربية الضمير وغرس المبادئ التي تحصّن المجتمع، موضحة أن الأخلاق هي الأساس الحقيقي لبناء الأجيال الواعية القادرة على خدمة وطنها بإخلاص وانتماء. رسالة من مفتي الجمهورية للشباب من جانبه، وجّه نظير عياد الشكر لوزارة التربية والتعليم ومديرية القاهرة على اهتمامهما بنشر الوعي الديني والأخلاقي بين الطلاب، محذرًا من خطورة الإدمان الذي وصفه بأنه "باب الشيطان إلى تدمير العقول وانهيار القيم". وأكد أن الإدمان خطر يهدد مستقبل الأجيال، وأن حماية الشباب مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع، داعيًا إلى التمسك بالقيم الدينية والابتعاد عن رفقاء السوء، فالدين والأخلاق هما السلاح الأقوى في مواجهة هذه الآفة. تفاعل طلابي ورسائل توعوية شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الطلاب الذين طرحوا تساؤلاتهم حول كيفية الوقاية من الإدمان ودور الأسرة في دعمهم نفسيًا وفكريًا، وأجاب فضيلة المفتي عن أسئلتهم مؤكدًا أهمية الحوار الأسري والتربية القائمة على الوعي والمحبة. تكريم المفتي وتأكيد على مواصلة التوعية وفي ختام اللقاء، قدّمت همت إسماعيل أبو كيلة درع مديرية التربية والتعليم بالقاهرة لفضيلة المفتي تقديرًا لجهوده في نشر الفكر الوسطي وتعزيز القيم المجتمعية، مؤكدة أن هذه الندوات تمثل خطوة مهمة في بناء جيل واعٍ يحمي وطنه من الانحرافات الفكرية والسلوكية.