خبير يطالب بإعادة النظر فى تنفيذ مشروع منخفض القطارة

بعد أزمة انقطاع الكهرباء..

أكد الدكتور حسين الجمال، الأستاذ الزائر بجامعة هارتفورد شير بإنجلترا والأمين العام الأسبق للصندوق الاجتماعى، على أهمية مشروع منخفض القطارة، والذى يقوم على أساس جلب المياه من البحر الأبيض المتوسط بواسطة أنفاق أو قناة مكشوفة وتدفق تلك المياه خلال توربينات مائية إلى قاع المنخفض لاستغلال تلك الطاقة المتولدة الناتجة عن فرق المناسيب بين مياه البحر وقلع المنخفض حيث ستتكون بحيرة داخل المنخفض يصل منسوبها إلى 50 أو 60 متراً تحت سطح البحر، وهو المنسوب الذى تتساوى عنده كمية المياه المناسبة من البحر مع كمية المياه المتبخرة من البحيرة.
جاء ذلك خلال جلسة اليوم من المؤتمر السنوى لجماعة الإدارة العليا المنعقد بالإسكندرية فى الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر تحت عنوان "أولويات التنمية فى ظل المتغيرات الدولية"
أشار الجمال إلى أن المشروع سيوفر إجمالى طاقة 4.5 تيراوات سنويا خلال العشر سنوات الأولى و2.6 تيراوات خلال العشرين عاما التالية بعد أن تصل البحيرة المتكونة بالمنخفض إلى 50 متراً، الأمر الذى سيؤدى إلى ازدياد الثروة السمكية وإنتاج ملح الطعام، فضلا عن أنه يمكن إنشاء المصانع الكيماوية مثل غاز الكلور والصوديوم والبروم واليود والماغنسيوم، لافتا إلى أن هناك عددا من المآخذ التى جعلت المشروع مرفوضا فى الثمانينيات مثل ضخامة التكلفة وانخفاض الجدوى الاقتصادية مقارنة بالطاقة الكهربائية المنتجة بالطرق التقليدية، يمكن إعادة النظر بها فى ظل المتغيرات التى حدثت خلال العشرون عاما الماضية، مطالبا بتنفيذ المشروع فى إطار المبادرات الإقليمية وخطة الدولة للوصول إلى الطاقة المنتجة من مصادر متجددة بنسبة 20% من إجمالى الطاقة المنتجة فى مصر عام 2020 .