نشرت جريدة "العالم اليوم" يوم 10 سبتمبر الجاري اقتراحا مقدما من الاستاذ الدكتور حسين الجمال عن مشروع بخصوص الربط بين البحر الابيض المتوسط ومنخفض القطارة بقناة مائية، وشرح في اقتراحه كيفية الاستفادة من هذا المشروع في انتاج الكهرباء. بداية أقول بانني أؤيد الدكتور حسين الجمال باعتبار ذلك المشروع من ضمن مزاياه العديدة انه آمن بنسبة 100% ويجعل الشعب المصري يعيش علي أمل تحقيق هذا المشروع القومي العملاق الذي يؤمن حياة كريمة لهم، وهو مشروع لا يقل عن مشروع السد العالي الذي التف حوله الشعب كله. الغريب في الامر، انه لم تظهر أية ردود أفعال لاقتراح الدكتور حسين الجمال.. لذلك بعث لي برسالة يذكر بما نشر في جريدتنا "العالم اليوم" يقول فيها: الدكتور سامي هاشم.. تحية طيبة وبعد.. سبق ان نشرت مقترحا بخصوص الربط بين مشروع توليد الكهرباء بواسطة الطاقة النووية بمنطقة الضبعة والمشروع العملاق لاستغلال فارق المنسوب في مياه البحر المتوسط ومنخفض القطارة بالصحراء الغربية، وذلك لتوليد الكهرباء وكذلك تنمية البحيرة واستكشاف طاقاتها الكامنة واستغلال شواطئها لانتاج الطاقة الشمسية وتحلية المياه.. وسيتم توصيل المنخفض بالبحر المتوسط بواسطة قناة تمتد من العلمين بطول 130 كيلومترا حتي الطرف الشمالي للمنخفض وسيستقر منسوب المياه في البحيرة عند 600 متر تحت مستوي مياه البحر المتوسط وهو المنسوب الذي يتساوي عنده معدل سريان المياه من البحر مع معدل البخر من البحيرة. وقد أشارت المذكرة المنشورة في جريدة "العالم اليوم" بتاريخ 10/9/2009 إلي المردود الايجابي الكبير لتنفيذ هذا المشروع اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا، وذلك قبل تنفيذ مشروع توليد الطاقة بالتكنولوجيا النووية علي موقع مناسب علي ضفاف بحيرة المنخفض.. لكل هذا فإنني أرجو متابعة النشر في هذا الموضوع لقناعتي بأن الظروف العالمية من ناحية التغير المناخي وتآكل الشواطئ والحاجة إلي توسيع الرقعة السكانية وتزايد احتياجاتنا للطاقة والمياه لا تسمح بتأجيل أو استبعاد مشروع من هذا النوع بما فيه من تكامل اقتصادي وبيئي وصناعي واستراتيجي قبل ان تتم دراسات مستفيضة لكي تثبت جدواه من عدمها ولا يمكن الاخذ بكلام مرسل عن آثار سلبية غير ممحصة أو مثبت دلائل عنها.. مع تحياتي وخالص اعزازي.. أ .د. حسين الجمال