شدد الدكتور حسين الجمال الأستاذ الزائر بجامعة هارتفورد شير بإنجلترا الأمين العام الأسبق للصندوق الاجتماعي، علي أهمية مشروع منخفض القطارة الذي يقوم علي جلب المياه من البحر المتوسط بواسطة أنفاق أو قناة مكشوفة وتدفق تلك المياه خلال توربينات مائية إلي قاع المنخفض لاستغلال الطاقة المتولدة الناتجة عن فرق المناسيب بين مياه البحر وقلع المنخفض حيث ستتكون بحيرة داخل المنخفض يصل منسوبها إلي 50 أو 60 مترا تحت سطح البحر، وهو المنسوب الذي تتساوي عنده كمية المياه المناسبة من البحر مع كمية المياه المتبخرة من البحيرة. وأشار الجمال إلي أن المشروع سيوفر إجمالي طاقة 5،4 تيراوات سنويا خلال العشر سنوات الأولي و6،2 تيراوات خلال العشرين عاما التالية بعد أن تصل البحيرة المتكونة بالمنخفض إلي 50 مترا، مما سيؤدي إلي ازدياد الثروة السمكية وإنتاج ملح الطعام، فضلا عن أنه يمكن إنشاء المصانع الكيماوية مثل غاز الكلور والصوديوم والبروم واليود والماغنسيوم، لافتا إلي أن هناك عددا من المآخذ التي جعلت المشروع مرفوضا في الثمانينيات مثل ضخامة التكلفة وانخفاض الجدوي الاقتصادية مقارنة بالطاقة الكهربائية المنتجة بالطرق التقليدية، يمكن إعادة النظر بها في ظل المتغيرات التي حدثت خلال العشرين عاما الماضية، مطالبا بتنفيذ المشروع في إطار المبادرات الإقليمية وخطة الدولة للوصول إلي الطاقة المنتجة من مصادر متجددة بنسبة 20% من إجمالي الطاقة المنتجة في مصر.