أكد الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية أن ميزانية الدعم بلغت العام الحالي نحو 70 مليار جنيه وأن الحكومة حرصت علي وصول الدعم إلي مستحقيه فقط والحد من استفادة القادرين والذي بلغ 28٪ من إجمالي الدعم.. وطالب عثمان بعدم تضخيم الأزمات والمشاكل التي تحدث داخل المجتمع المصري.. مشيراً إلي أن تلك المشكلات تواجه العديد من حكومات العالم فضلا عن خصوصية المشاكل في مصر النابعة في أغلبها من الزيادة السكانية التي تلتهم الكثير من مشروعات التنمية حيث تشير الإحصائيات إلي أن حجم السكان سوف يتجاوز عام 2050 100 مليون نسمة.. جاء ذلك في كلمته خلال جلسات المؤتمر السنوي لجماعة الإدارة العليا والذي استمر خمسة أيام في الإسكندرية بعنوان "أولويات التنمية في ظل المتغيرات الدولية".. وأوضح عثمان أهمية التعامل مع المشاكل التي تواجه المجتمع من خلال خريطة اجتماعية تفصل بين المتضررين والمجتمع ككل من أجل الوصول إلي حلول عملية يمكن تطبيقها ..مشيراً إلي معاناة الطبقة المتوسطة خلال الفترة الحالية من غلاء الأسعار دون الطبقات القادرة.. ولفت عثمان إلي أن غير القادرين يواجهون مشاكل في قطاعات التعليم والإسكان والصحة.. مؤكداً ضرورة ضمان وصول الدعم الحكومي لمستحقيه فقط للقضاء علي مشاكلهم.. وأضاف أن بعض وسائل الإعلام تضخم من بعض الأحداث بما يصيب المواطنين بالذعر.. مبينا أن الدولة تولي أهمية خاصة للقطاعات الحيوية كالتعليم والصحة من خلال الدعم إلي جانب الدعم المباشر علي الغذاء.. وأكد أن الدولة تعطي أولوية لمشروعات التنمية في سيناء من خلال عدد من المشروعات التي تسير وفق خطط وبرامج زمنية.. موضحا أن الحكومة تحاول القضاء علي كافة المعوقات والتحديات التي تعوق التنمية بسيناء.. وأكد الدكتور حسين الجمال الأستاذ الزائر بجامعة هارتفورد شير بإنجلترا والأمين العام الأسبق للصندوق الاجتماعي في جلسات المؤتمر أهمية احياء مشروع منخفض القطارة.. والذي يقوم علي أساس جلب المياه من البحر الأبيض المتوسط بواسطة أنفاق أو قناة مكشوفة وتدفق تلك المياه خلال توربينات مائية إلي قاع المنخفض لاستغلال تلك الطاقة المتولدة الناتجة عن فرق المناسيب بين مياه البحر والمنخفض حيث ستتكون بحيرة داخل المنخفض يصل منسوبها إلي 50 أو 60 متراً تحت سطح البحر، وهو المنسوب الذي تتساوي عنده كمية المياه المناسبة من البحر مع كمية المياه المتبخرة من البحيرة.. وأشار الجمال إلي أن المشروع سيوفر إجمالي طاقة 4.5 تيراوات سنويا خلال العشر سنوات الأولي و2.6 تيراوات خلال العشرين عاما التالية بعد أن تصل البحيرة المتكونة بالمنخفض إلي 50 متراً.. الأمر الذي سيؤدي إلي ازدياد الثروة السمكية وإنتاج ملح الطعام.. فضلا عن أنه يمكن إنشاء المصانع الكيماوية مثل منتجات الكلور والصوديوم واليود والماغنسيوم..