الأزمة الاقتصادية تلقى بظلالها على احتفالات الأمريكيين بيوم "كولومبس"

المصالح الحكومية والقطاع الخاص يغلقون أبوابهم..

أغلقت أمس الأول الثلاثاء المصالح الحكومية وجميع الشركات وخرج الأمريكيون فى المتنزهات العامة والشوارع، احتفالاً بكولومبس داى، وهو اليوم الذى نزل فيه المستكشف الإيطالى الشهير كريستوفر كولومبس إلى الأمريكتين وتم اكتشافهما فى 12 أكتوبر عام 1942.
وبدأ الأمريكيون بتكريم هذا اليوم وقد أعلنه الرئيس الراحل فرانكلين روزفلت عطلة فيدرالية رسمية عام 1937 ومنذ هذا الوقت وتم ضمه للأيام المقدسة للأمريكان والتى تخصص لتكريم ذكرى الأحداث والشخصيات والمناسبات العامة القومية وتبلغ 10 أيام خصصها الكونجرس من كل عام كعطلات رسمية قانونية بتعطيل جميع الأنشطة، فضلاً عن إقامة المراسم العامة والدينية، ومنذ عام 1971 تم تحديد عدد من هذه العطلات أو غالبيتها لتحل فى التاريخ الذى يوافق يوم الاثنين بدلاً من التركيز على تاريخ معين فى التقويم ولكى يتاح للموظفين الاستمتاع بعطلة نهاية أسبوع مطولة تشمل أيام السبت والأحد والاثنين.
ولكن هنا فى واشنطن ليس هناك احتفال قومى أو مهرجانات رسمية تنظم بخصوص يوم ذكرى كولومبس، ولكن كل يحتفل على طريقته الخاصة، وقد يكتفى البعض به كمجرد عطلة عن العمل، والبعض خرج لممارسة بعض الألعاب الجماعية والبعض أخذ شكل تجمعات عائلية والرقص فى الشوارع، وقد يأخذ الأطفال تجمعات بمفردهم للاحتفال بطريقتهم.
وعن هذا اليوم استطلع اليوم السابع بعض الآراء للمواطنين فى واشنطن، حيث قالت نانسى ميلر، الاحتفال هذا العام أكثر هدوءاً عما قبل ولا أعلم لماذا ففى السنوات السابقة كانت الشوارع تعج بهذه الاحتفالت وعندما يأتى المساء تضاء الشموع والألعاب النارية اليوم الوضع مختلف.
أضافت مسانتا بكلر تعيش فى فرجينيا أعتقد أن تلك الاحتفالات تكون أقوى فى نيويورك وكاليفورنيا، حيث مستوى المعيشة مرتفع ولكن فى المقاطعات الصغيرة لا يوجد لها شكل واضح، خصوصاً بعد الأزمة الاقتصادية فكيف أخرج للاحتفال وأنا بلا عمل.
بينما أكد جوردان بيترو مقيم بواشنطن العاصمة أننا مازلنا حريصون فى هذا اليوم على الخروج فى تجمعات حاملين لافتات مشعلين الألعاب النارية، فهو عيد قومى كبير ومهم بالنسبة لنا.
يذكر أن الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز سبق وأعلن أن كريستوفر كولومبس أطلق أكبر عملية إبادة جماعية عرفها تاريخ البشرية، وقال إن الغزاة الأوروبيين قتلوا سكان أميركا من الهنود بمعدّل يومى بلغ فى المتوسط قتيلاً واحداً كل عشر دقائق، وجاء إعلان الرئيس الفنزويلى بمناسبة الاحتفالات التى تقيمها الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول أمريكا اللاتينية بيوم كولومبس (12 أكتوبر/ تشرين الأول) الذى يعتبر يوم عطلة، أى عيد قومى! واقترح شافيز أن يكون هذا اليوم يوم ذكرى للمقاومة الهندية، وحثّ شعوب أمريكا اللاتينية على عدم الاحتفال بيوم كولومبس الذى أدى إلى انطلاق عمليات إبادة جماعية لأهالى القارة استمرت أكثر من 150 عاماً.