مستشفى أرمنت يرفض استقبال حالات حرجة للمزارعين المضربين

بالأقصر..

رفض مدير مستشفى أرمنت المركزى بالأقصر استقبال 4 حالات من المزارعين المضربين عن الطعام بأحد المنازل بقرية الرياينة بعد تدهور حالتهم الصحية وإصابتهم بهبوط حاد، كما أصدر تعليمات لإدارة المستشفى بعدم استقبال أى حالة من هؤلاء المزارعين المضربين عن الطعام.
قال عبد الرؤوف مرسى من أهالى قرية الرياينة وأحد أقارب المضربين، إنه بعد رفض إدارة المستشفى استقبال المزارعين أول أمس الاثنين للشروع فى إضراب عن الطعام داخل المستشفى هددتهم الإدارة بتدمير أجهزة المستشفى وإلصاق التهمة لهم وإبلاغ الشرطة ، فاضطر المزارعون إلى التوجه إلى أحد المنازل والدخول فى إضراب عن الطعام داخل هذا المنزل ، وبعد يومين من الإضراب أصيب 4 مزارعين من هؤلاء المضربين بهبوط حاد، وهم الدنقى أحمد إسماعيل 40 سنة، وعز أحمد إسماعيل 35 سنة، وعبد الرحمن محمود أحمد 48 سنة وحسنى محمود احمد إسماعيل 43 سنة.
وتابع عبد الرؤوف:حاولنا بعد ذلك نقلهم للمستشفى إلا أن مدير المستشفى رفض استقبالهم قائلا:"طالما انتوا رجاله وبتعملوا إضراب يبقى اتعالجوا على حسابكم مالكوش علاج عندى"، مما اضطرنا إلى العودة بهم إلى نفس المنزل مرة أخرى وهم الآن فى حالة خطرة.
وقال الدكتور أسامة الهادى وكيل وزارة الصحة بالأقصر إن مستشفيات الوزارة مفتوحة لأى حالة، وأن أى حالة تصل إلى المستشفى يتم الكشف عليها فى الاستقبال وبتقييم طبيب الاستقبال للحالة يقرر بقاءها فى المستشفى من خروجها، وأوضح أن مستشفيات الوزارة ليست مكان للتعبير عن آراء سياسية أو عمل إضرابات عن الطعام بها، وإنما يأتى دور الوزارة بعد تدهور حالة أى مواطن بغض النظر عن شروعه فى إضراب أو غيره، وعن موقف مدير المستشفى أكد الهادى أن المدير قيم الحالات بأنها لا تستدعى دخول المستشفى.
كان المزارعون بالقرية قد دخلوا صباح أمس الثلاثاء فى إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على إصرار شركة كهرباء مصر العليا على تمرير خط كهرباء من الجهد العالى فوق أراضيهم الزراعية مما يشكل خطراً كبيراً على حياتهم وعلى محاصيلهم الزراعية وثرواتهم الحيوانية التى تمثل المصدر الوحيد لأرزاقهم، متهمين أحد أعضاء مجلس الشعب الحاليين بالتدخل لتغيير مسار خط الكهرباء بعيدا عن الزراعات والمساكن الخاصة به وبأقاربه.