بالصور.. مع اقتراب العام الدارسى الجديد.. "اليوم السابع" يرصد مشاكل المدارس بالبحيرة.. منها من تحول لمستنقعات صرف صحى وأخرى لا ترى "الماء".. دورات المياه لا تصلح للاستخدام الآدمى.. والبعض مغلق للترميم

شهدت محافظة البحيرة حالة من الغضب بين الأهالى خاصة فى القرى مع اقتراب بدء العام الدراسى الجديد، وذلك بسبب عدم جاهزية عدد كبير من المدارس مما يؤثر بالسلب على العملية التعليمية برمتها.

"اليوم السابع" رصدت عدة مشاهد لأبرز المشاكل بالمدارس المختلفة، البداية مع مدرسة الشيخ على التابعة لمركز المحمودية والتى تحولت إلى مستنقع لمياه الصرف الصحى بسبب الطفح المستمر لبيارات الصرف، وذلك نتيجة إهمال المسئولين عن التعليم بالمحافظة كما يقول رضا الشيخ على موظف بشركة مياه البحيرة وأحد أهالى القرية. مضيفا "ما يحدث فى مدرسة الشيخ على كارثة بكل المقاييس لأن طفح مياه المجارى بالمدرسة يتم فى فترة الإجازة الصيفية وفى ظل عدم وجود تلاميذ واستهلاك للمياه فما بالك مع بدء الدراسة".

وأوضح الشيخ أن انتظام التلاميذ لتلقى تعليمهم فى المدرسة بهذا الوضع يعرض صحتهم للخطر ولا يليق بأى مؤسسة تعليمية لأنه لا يمكن تقبل تعليم أبناءنا وسط رائحة المدرسة التى تزكم الانوف وتنشر الامراض والأوبئة. وتابع "على أنه كان على المسئولين عن التعليم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح مواسير الصرف الصحى قبل بدء الدراسة حتى لا يتم وضع التلاميذ تحت ضغط الأمر الواقع.

وقال أحمد إبراهيم موظف ومن أهالى القرية إنه على الرغم من إقامة المدرسة بشكل حديث إلا أن منظومة الصرف الصحى غاية فى السوء وتحد من انتظام الطلاب داخل المدرسة، مضيفا أنه تم إرسال مذكرة بهذا الموضوع لمديرية التربية والتعليم ولكن دون جدوى، وطالب إبراهيم الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة بالتدخل الفورى لحل هذه المشكلة قبل تفاقمها وتصاعدها من قبل الاهالى الغاضبين.

ومن مدرسة الشيخ على إلى مدرسة قرية فيشا بالمحمودية التى لم تطالها يد الصيانة بعد رغم حداثة بنايتها. قال محمود خطاب أحد أهالى القرية" إنه رغم تصريحات المسئولين عن الانتهاء من استعدادات المدارس لبدء العام الدارسى الجديد إلا أن الواقع يكذب تلك التصريحات جملة وتفصيلا فالكتب المدرسية غير متوفرة حتى الآن، والصيانة غير مكتملة ودورات المياه لا تصلح للاستخدام الآدمى. مضيفا أن هيئة الرقابة الإدارية شنت حملة على المدرسة الأسبوع الماضى ورصدت جميع السلبيات بها ورغم ذلك لم يتحرك احد لتلافى تلك السلبيات.

ومن مشكلة الصرف الصحى إلى مشكلة انقطاع مياه الشرب عن الكثير من قرى البحيرة والتى تؤثر بدورها على المدارس الموجودة بداخلها، حيث تعانى مدرستى الابرقى بقرية المحامدة وحسين عمرو التابعتين لمركز دمنهور من انقطاع المياه بشكل دائم مما يؤدى، إلى تفاقم المشاكل الصحية بصورة كبيرة.

وقال سلامة عطية عبد السلام من أهالى قرية المحامدة أنه من الممكن تحمل انقطاع المياه عن المنازل ولكن لا يعقل أن تصل الكارثة إلى المدارس والمصالح الحكومية، مضيفا: إذا لم تؤد الدولة دورها فى توفير الخدمات الأساسية فى المدارس خاصة توفير مياه الشرب والصرف الصحى ستتحول المدارس إلى بؤرة لانتشار الأمراض المعدية وسيؤدى ذلك إلى كوارث متتالية منها انقطاع التلاميذ عن الدراسة بشكل تام. وطالب عبد السلام شركة المياه بالبحيرة بتوفير احتياجات المدارس من مياه الشرب بشكل يومى والدفع بسيارات المياه لملء خزانات المدارس كخطوة مؤقتة لحين حل المشكلة بشكل جذرى.

وقال شعبان عبد الله من أهالى قرية الحمامية إن تأخير ترميم مدرسة القرية ونقل طلابها إلى مدارس أخرى يعرض حياة أولادنا للخطر، مضيفا أن الكثير من تلاميذ القرية تعرضوا لحوادث كثيرة طوال العام الماضى نظرا لتواجد المدارس البديلة على الطرق السريعة مثل طريق دمنهور - دسوق. وأوضح عبد الله أنه تمت مخاطبة مديرية التربية والتعليم وهيئة الابنية التعليمية لسرعة انجاز اعمال الترميم حرصا على ارواح اولادنا ولكن دون أى جديد على ارض الواقع.

فيما أكدت هدى صديق من أهالى قرية الحمامية على معاناة أهالى القرية بعد إغلاق المدرسة الابتدائية، مضيفة: "الأهالى بيموتوا كل يوم لغاية ما أولادهم ترجع لهم من المدرسة علشان حوادث الطرق والتروسكيلات اللى بتعبى العيال فيها زى الكتاكيت، مطالبة، المسئولين بسرعة ترميم مدارس القرية رحمة بأولياء الأمور".


جانب من الاهمال وعدم صيانة دورات المياه ببعض مدارس البحيرة
انقطاع المياه عن عدد من مدارس البحيرة يهدد صحة التلاميذ
دورات المياه ببعض مدارس البحيرة لا تصلح للاستخدام الادمى
مدرسة حسين عمرو بالبحيرة منقطع عنها المياه منذ سنوات
جانب من طفح مياه الصرف الصحى بمدرسة الشيخ على بالبحيرة