نظم عدد من طالبات مدرسة السنية الثانوية بنات، أقدم مدرسة للفتيات بمصر، وقفة احتجاجية عصر اليوم، الثلاثاء، أمام مقر وزارة التربية والتعليم بوسط القاهرة اعتراضا على صدور قرار من إدارة المدرسة بتحويلهن إلى فترة تعليمية مسائية تبدأ فى الواحد ظهرا وتنتهى السابعة مساء بمبنى "السنية الإعدادية "الملاصقة لمدرستهن. وأكدت الطالبات أن البنية التحتية فى المدرسة الإعدادية لا تساعدهن على الانتظام فى الحضور لسوء حالتها إضافة إلى تخوفهن من البقاء داخل المدرسة حتى السابعة مساء، وأوضحن أنهن لجأن إلى الاحتجاج أمام الوزارة بعدما رفضت إدارة المدرسة الاستجابة لطلبهن بالعودة إلى السنية الثانوية. والتقى ثلاث طالبات، يمثلن باقى زميلاتهن، بأحد مسئولى الوزارة الذى استمع إلى طلبهن ووعدهن بعرضها على الجهة المختصة داخل التعليم". وفى الوقت نفسه حضر إلى مقر الوقفة الاحتجاجية كل من مدير الإدارة التعليمية بالسيدة زينب، ونائب عن محافظ القاهرة، وثلاثة معلمين وسكرتير من المدرسة بجانب أحد مسئولى الأمن بالإدارة، وحاول هؤلاء إقناع الطالبات بضرورة إنهاء الوقفة إلا أنهن رفضن وهتفن "واحد اتنين وزير التعليم فين". وبمجرد انتهاء اللقاء بين الوفد الذى يمثل الطالبات وأحد مسئولى الوزارة انتهت الوقفة بعدما أكد الوفد أنه تلقى وعدا بالعودة إلى مدرسة السنية الثانوية، والتى تعد أقدم مدرسة فتيات فى مصر حيث أنشئت فى النصف الأول من القرن التاسع عشر وتخرج فيها عدد من الوزيرات من بينهن عائشة راتب- وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية سابقا- والكاتبة ملك حفنى ناصف.