عزيزى المواطن ابحث عن نفسك

حاول تطوير ذاتك واستغل كل فرصة تهيأ لك فى تطوير الذات ولا تحتقر شيئاً يقدم لك .

أنتم زهرة الحياة ومحل اهتمام المجتمع والأنظار تتجه إليكم، الزمن الذى تعيشون فيه قليل الفرص مقارنة بالسابق، فالمسئولية أشد عليكم، فى السابق قبل عشرين سنة أو ثلاثين سنة من حصل على منصب أو وظيفة كانت الأمور ميسرة والوظائف متوفرة، وقد وصل إليها أناس بسبب توفرها وليس بسبب ما يملكونه من قدرات، فأنتم اليوم تحتاجون إلى قدرات عالية مقارنة بقلة الفرص الوظيفية، والعمل ليس عيباً والله .

إذا كنت خريج جامعى أو من أصحاب الحرف اليدوية، ولم تجد فرصة عمل مناسبة: استخدم موهبتك الفطرية فى البحث عن ذاتك، لا تنتظر حتى يأتيك الدور فى الوظيفة، أو يتملكك اليأس والإحباط بعدم وجود عمل مناسب! ابدأ أنت واعمل فى أى مجال محترم، مش عيب إنك تشتغل فى مطعم أو فندق أو عيادة أو مستشفى، العيب إنك تنتظر من يعطيك، اكسب جنيهاً مهما كانت طبيعة العمل، ولا تنتظر من يعطيك جنيهاً.. انهض بنفسك وبلدك ومجتمعك، لو تمتلك موهبة صناعة الحلويات، ليس عيباً أن تقف بعربة لبيع الحلويات طالما العمل شريف، وليس عيباً بأن تقف بعربة فول وطعمية.. إبدأ واترك الفكر الفاشل لبعض الشباب العاطل وينتظر مصروفه من أمه أو أبيه بحجة إن مفيش شغل فى البلد، إذا لم يكن هناك عمل.. اوجد أنت عملا .

إننا نعيش فى زمن صعب، زمن لا يرحم أحداً، زمن لا يعرف المهازيل الضعفاء، زمن لا يعرف إلا قوة العلم والعمل ولن تصل للقمة إلاّ بهذين الأمرين .

وما أن تكون فى القمة فى أخلاقك وأفعالك وأقوالك فترتفع فى أعين الناس، وإما أن تكون غير ذلك فتقع تحت أقدام الناس، حتى أقرب الناس لا يلتفت إليك.

إن من قدرتك على التميز أن تكتشف ذاتك وتتعرف عليها، وما تحبه من الأعمال، ثم تحدد الوجهة التى تسير عليها فى حياتك، أين تتجه وأين تسير وماذا تريد أن تحققه فى المستقبل؟ ولا تجعل السلبية تؤثر عليك لا يوجد عمل.. البلد واقفة، حذارى حذارى من هذه الوساوس، لا تجعل لهذه الوساوس طريق لتحطيم عزيمتك .

أخوانى الشباب إن الذى لا يمتلك الجديد ولا يمتلك التطوير والترقى إلى كل جديد لا يعيره الناس اهتماماً، فعندما تتقدم إلى جهة ما، فكّر ما هو الجديد الذى تقدمه إلى هذه الجهة، كل الشباب يمتلكون المهارة فى التعامل مع الكمبيوتر والإنترنت، ما هو الجديد الذى تتميز به عن هؤلاء؟ ما هى البرامج التى تستطيع أن تمتلك المهارة فيها لتقديمها للناس حتى يقبل عليك الآخرون ويتهافتون على طلبك والعمل معك .

إن الغيورين على أنفسهم وأعراضهم يجب أن يكونوا غيورون على أوطانهم فكما تفتخر بأجدادك القدماء وما فعلوه من إنجازات تاريخية أبهرت العالم، اجعل أجدادك يفتخرون بك.