«مستشارك الوظيفى».. باب الحصول على فرصة عمل تناسب قدراتك ومهاراتك

تبحث عن فرصة عمل جيدة ولا تعرف إلى أى مجال تتجه؟ أو ما المهارات الواجب توافرها فيك لدخول أى مجال تحاول أن تجد فرصة أفضل من وظيفتك الحالية؟ ترسل سيرتك الذاتية «CV» لأكثر من شركة، ولا يتم الاتصال بك، تذهب إلى كثير من المقابلات «Interviews»، ولا يتم الاتصال بك مرة أخرى.
نجحت تقريباً فى المقابلة الشخصية ولكنك لا تستطيع أن تحدد الراتب المتوقع عند سؤالك عنه. مشاكل فى محيط عملك مع رؤسائك أو زملائك أو حتى موظفيك.
كل هذه المواضيع وغيرها نناقشها فى بابكم «مستشارك الوظيفى».
البداية من هنا..
النجاح فى العمل ليست له علاقة بالحظ أو الوساطة ويتحدد بالتخطيط واكتشاف الإمكانيات
عندما تخرجنا فى كلياتنا لم نكن نعرف أين نتجه، وماذا نحب أن نعمل، وربما سأل كل واحد فينا نفسه، هل أصر على البحث عن فرصة عمل فى مجال تخصصه أم رضى بأى وظيفة الآن حتى لو كانت فى غير تخصصه حتى يجد الفرصة.
حسناً.. فليكن، ولكن ماذا أعمل؟ وكيف أبحث؟ ومن أين أبدأ؟ وهل مهاراتى الآن كخريج جامعى فقط كافية لإبهار أى شركة للعمل فيها.
نعم.. أنت تملك أعظم المهارات الأساسية التى تؤهلك لاقتحام سوق العمل وبكل ثقة، إنه العقل أعظم هبات الله سبحانه وتعالى.
ومادام لديك العقل فإن باقى المهارات يمكن اكتسابها بالدراسة أو الممارسة أو الخبرة، ولكن عليك أن تستغل عقلك، فكر، اسأل نفسك.. ما هى مميزاتك وعيوبك الشخصية، أحضر ورقة وقلماً، حددها بدقة، اكتبها، أنت الوحيد القادر على معرفة خبايا شخصيتك، وبالعزم والتفكير السليم سوف تنجح.
ولا مانع من استشارة خبير للمساعدة، وهذا هو دورنا، ولكن يجب عليك أن تساعد نفسك، يجب عليك محاولة اختبار شخصيتك، وإن لم تعجبك النتائج حاول تصليح بعض تصرفاتك كى تنجح فى أن تكون شخصية مؤهلة لدخول سوق العمل وإثبات نجاحك بجدارة.
لنتفق جميعاً على وجود علاقة وطيدة بين شخصيتنا وأدائنا الوظيفى، فهل أنت شخص انطوائى، مرح، تحب تعلم اللغات، تحب السفر والتعامل مع الثقافات المختلفة، هل أنت عصبى وسريع الغضب، هل تهتم بمظهرك، هل يهمك رأى الناس فيك، هل أنت واثق من نفسك، ما هى أقصى طموحاتك أين ترى نفسك بعد 5 أو 10 سنوات، كيف تقضى وقت فراغك؟، كل هذه الأسئلة يجب أن تسألها لنفسك لتعرف أين تتجه، وما يميزك وما ينقصك.
مثلاً، فالشخص الانطوائى المحب للهدوء والألعاب الإلكترونية أو التى لا تعتمد على الحركة الجسدية العالية وتعتمد على التفكير أو الذوق، هو بالطبع لا يصلح للعمل فى مجال المبيعات، الذى يتميز الناجحون فيه بالحركة السريعة والشخصية النشيطة المرحة، ذات القدرة العالية على الإقناع، وتتميز أيضاً بمهارات اتصال عالية، ويمكن أن نقول: إنه يصلح للعمل مثلاً فى مجال البرمجيات أو الجرافيك أو الرسم والتخطيط وهى الأعمال التى تعتمد على الابتكار والموهبة.
لا تقل لى مثلاً: «أنا مهندس خريج كلية الهندسة ويجب أن أعمل مهندساً».
أنا معك.. أنت درست وتعبت وتخرجت فى إحدى كليات القمة، وسوف تعمل مهندساً، ولكن هل تعرف أن الهندسة على اختلاف تخصصاتها اختلفت، فيوجد لدينا مهندس المبيعات والتخطيط والتنفيذ والجودة، وغيرها من المجالات، إذن يجب عليك أولاً تحديد المجال الذى ترغب فى العمل فيه، وفقاً لمهاراتك الشخصية، أو التى اكتسبتها بالتدريب والاستشارة.
علينا أولاً أن نعى الفرق بين التخصص الدراسى والتخصص العملى.. فالتخصص الدراسى هو الذى يعتمد على الدراسة الأكاديمية، عملية كانت أم نظرية، مثل: الهندسة، التجارة، الآداب، وغيرها، أما التخصص العملى فهو مجال العمل نفسه، وهو مصطلح أكثر دقة فى تحديد الأهداف، ويعتمد أكثر على اكتشاف المهارات الأساسية وتدعيمها بالتدريب والتوجيه.
هذا الباب مفتوح أمام جميع القراء:
إذا كانت لديك مشكلة أو تحد خاص بالعمل، تستطيع الآن إرسالها على consult@wazayefmasr.com وسيتولى خبراء الموارد البشرية الرد عليها ونشرها على هذه الصفحات لتعم الفائدة على الجميع.