نشرت صحيفة لوموند الفرنسية فى عددها الصادر فى 18 يونيو، معلومات إضافية حول المفاعل النووى السورى "الكبار" فى وسط الصحراء السورية. وكانت معلومات أمريكية أشارت إلى أن الموقع المذكور يضم مفاعلا نوويا سريا مشابها للمفاعلات النووية الكورية الشمالية، وتضيف الصحيفة أن وكالة الطاقة الدولية حصلت على معلومات تؤكد ما ذكرت، استقتها من مصادر أخرى غير أمريكية. وكان الموقع النووى السورى المذكور، الذى ستكشف عليه بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى 22 يونيو الجارى، تعرض فى السادس من سبتمبر الماضى إلى غارة جوية إسرائيلية أدت إلى تدميره. وتقول الصحيفة إن الوكالة تملك صورا ملتقطة عبر الأقمار الصناعية، قدمتها أكثر من دولة، إضافة إلى معلومات جمعتها بمجهودها الخاص ضمن الشبكات النووية السرية. ولم تؤكد الوكالة حتى الآن أى من هذه المعلومات. كما أن مديرها محمد البرادعي، ينفى أن تكون وكالته تمتلك معلومات مؤكدة حول مشروع نووى لسوريا. وكان البرادعى قد صرح لقناة العربية: "نحن لا نعتقد بأن سوريا تمتلك مادة تخصيب نووي". ولكن هذه التصريحات الحذرة لا تفاجأ الخبراء، فقضية الكبار قد تكون الدليل الجديد، حسب الخبراء، على عجز الوكالة الدولية على مواجهة المشاريع النووية السرية.