طالب الدكتور فريد حسنى مدير مشروع "أوقف أنفلونزا الطيور stop AI" التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بضرورة تنفيذ القرارات الحكومية بحظر تداول وبيع الطيور الحية، لتجنب انتشار مرض أنفلونزا الطيور بشكل واسع عبر المحافظات. وقال حسنى إن عملية تحور الأنفلونزا مستمرة ما لم يتم القضاء على المرض، محذرا من تفشى المرض وانتشاره فى فصل الشتاء خاصة فى شهرى يناير وفبراير، وهى الفترة التى تشهد نشاطا كبيرا للمرض. وقال حسنى إن نسبة الوفيات فى مرض أنفلونزا الطيور تمثل 59% عالمياً، وأضاف مصر من الدول المرشحة من بين خمس دول فى العالم أن تكون الجائحة القادمة من خلالها، كما أنها الدولة الوحيدة فى أفريقيا التى ما زال المرض موجوداً فيها بعد أن استطاعت نيجيريا القضاء عليه نهائياً. وأوضح أن 90% من المزارع فى مصر غير مرخصة، وبالتالى لا يقوم أصحابها بالإبلاغ عن ظهور حالات فيها، فالغرض من ترخيص المزارع هو تعويض أصحابها فى حال اكتشاف المرض فيها بعد إبلاغهم عن ظهوره. وانتقد حسنى سياسة تحصين الدواجن بالتربية الريفية، مؤكداً أنها فشلت فشلاً ذريعاً، وقال "التحصين لا يمنع المرض، ولكنه يمنع ظهور أعراضه فقط"، وإن نسبة التحصين فى مصر لا تتجاوز 10% فقط من نسبة الطيور الموجودة، حسب تقرير منظمة الأغذية والزراعة. فيما تعقد الهيئة العامة للخدمات البيطرية اجتماعات مكثفة الفترة المقبلة بمديرى مديريات الطب البيطرى بالمحافظات استعداداً لمواجهة ومراقبة وباء أنفلونزا الطيور. وقال الدكتور محمد مصطفى الجارحى رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية إن الهيئة تعاقدت على كميات كبيرة من اللقاح المستخدم لمكافحة المرض، وسيتم توزيع هذه اللقاحات على مديريات الطب البيطرى بالمحافظات المعروفة بتربية الطيور الحية. وأشار الجارحى إلى أنه سيتم تحصين المزارع الكبرى مع تكثيف عمليات سحب وفحص العينات منها، مؤكداً على ضرورة مساعدة الدولة فى تطبيق قانون حظر بيع الطيور الحية والتقصى النشط لفيروس أنفلونزا الطيور بمختلف المحافظات. كانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى قد بدأت فى تفعيل القرار الوزارى بإغلاق محلات بيع وتداول الطيور الحية.
