حذرت ورشة عمل "الأمن الحيوى خط دفاع أول" التى بدأت فعالياتها بالإسكندرية اليوم ولمدة ثلاثة أيام أن إجراءات الأمان الحيوى لا تنطبق على أكثر من 80% من المزارع التى يزيد عددها على 25 ألف مزرعة وهو ما تسبب فى انتشار فيروس أنفلونزا الطيور بشكل كبير وهو ما ينذر بإمكانية تحور الفيروس. وأكد الخبراء المشاركون فى ورشة العمل التى ينظمها مشروع أوقف أنفلونزا الطيور "stop AI" التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ارتفاع نسبة الوفيات بمرض "h5n1" من 10 إلى 30 % فى الفترة ما بين عامى 2009 / 2010 بسبب تشدد تشدد الاجراءات الحكومية فى المكافحة، فضلا عن إهمال إجراءات الأمان الحيوى التى تتبعها معظم دول العالم، وهو السبب الذى جعل مصر مرشحة ضمن 5 دول فى العالم لأن يتحول المرض فيها إلى وباء وهو ما أكدته أيضا منظمة الأغذية والزراعة "فاو" فى وقت سابق. وطالب الخبراء بضرورة مراجعة إجراءات الأمن الحيوى حتى يمكن تطبيقها على أكبر عدد من المزارع بالحد الذى يكفل حمايتها من المرض إلى جانب تحديد أفضل الوسائل للوصول بهذه الاشتراطات لصغار المربين وإقناعهم بها. وقال الدكتور فريد حسنى مدير المشروع إن أصحاب التربية الريفية تحولوا إلى ضحية مكافحة المرض، مؤكدا أن عمليات الإعدام التى قامت بها الحكومة فى فترة دخول المرض إلى مصر عام 2006 باعتبار أن التربية الريفية هى سبب نشر المرض قد أثبتت فشلها، ومن خلال التجارب والأبحاث فقد ثبت أن المزارع الكبرى هى سبب انتشار المرض وليس المربى الصغير. وحذر حسنى من انهيار صناعة الدواجن فى مصر بسبب السياسة المتبعة فى مكافحة المرض، مؤكدا انخفاض نسبة الإنتاج خلال الفترة الماضية إلى 600 ألف طائر يوميا بدلا من 2 مليون قبل دخول المرض. وتابع: أن استيراد الدواجن يشكل خطورة على صناعة الدواجن فى مصر حيث يعمل فى هذه الصناعة ما يزيد على 1.4 مليون عامل سيتم تشريدهم إذا انتهت هذه الصناعة، فيما سيشكل مستوردى الدواجن مافيا جديدة للتحكم فى الأسواق والأسعار كما هو الحال فى اللحوم فضلا عن ارتفاع أسعار هذه المنتجات التى هى فى الأصل طعام الفقراء. وأشار مدير المشروع إلى أنه تمت مراجعة اشتراطات الأمان الحيوى بين كبار مربى الدواجن والجهات المعنية بمكافحة المرض فى مصر وفى مقدمتها الهيئة العامة للخدمات البيطرية وذلك بهدف تحديد أولويات اشتراطات الأمان الحيوى وبما يتناسب مع ظروف كل مزرعة مثل تطهير وتعقيم كل ما هو متحرك قبل دخول المزرعة أو الخروج منها وحظر الزيارات لمزارع الدواجن أو دخول عنابر إلا للضرورة القصوى وغيرها.
