كشفت دراسة جديدة للمركز القومى للبحوث الجنائية الاجتماعية عن تدهور شديد فى أوضاع مؤسسة معهد ليلة القدر الخيرية. أكد 47,1% من عينة الدراسة على عدم كفاية الوجبات الغذائية وقالوا إن ما يحصلون عليه من وجبات لا يكفى لسد الجوع على مدار اليوم. تمت عينة الدراسة على مائة شاب وفتاة من إجمالى 125 شابا وفتاة بالمركز الذى يضم الأبناء مجهولى النسب. أنشأ الصحفيان مصطفى وعلى أمين هذه الدار عام 1989 وشهدت ازدهارا كبيرا خلال هذه الفترة نتيجة رعايتهما لها. كشفت الدراسة أيضا عن أن نسبة كبيرة من الفتيات يرفضن الذهاب إلى المدرسة ويفضلن البقاء فى المؤسسة خجلاً نتيجة السمعة السيئة التى تحاصرهم طوال الوقت. بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالعملية التعليمية ومتابعة الأبناء لدروسهن داخل المؤسسة، ومن أبرز المشكلات التى يعانى منها الصغيرات عدم وجود نظام للاستذكار الدروس أو المتابعة الدراسية والانتظام فى الذهاب للمدرسة، حيث يتحكم فيهم أحد الكبار. ومن المشكلات المهمة التى كشفت عنها الدراسة مدى الأذى النفسى الذى يقابل الصغار نتيجة اتهامهم بالسرقة، بالإضافة إلى انتشار المشكلات الصحية مع عدم وجود طبيب معهم. يعانى معظم نزلاء الدار من قلة وسائل الترفيه وخاصة فى ظل وجود تلفزيون واحد لا يعمل بكفاءة. شملت الدراسة استطلاعا لرأى النزلاء فى طبيعة المهنة التى يرغبون فيها عند الكبار فظهر أن 24,6% من العينة يفضلون العمل فى الأعمال التى تخرجهم من واقعهم الاجتماعى مثل الطب النفسى والصحافة، وجاءت الأعمال الحرفية فى المرتبة الأخيرة بنسبة 14.5%. 45.8% من العينة لا يعرفون شيئا عن كلمة دين، و34,9 % لا يصلون وأرجعوا ذلك إلى عدم وجود من يعرفهم بالصلاة الصحيحة ومعناها.