نجاد: إيران مستعدة دائماً للدفاع عن نفسها

قال الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إن بلاده قادرة على الدفاع عن نفسها بشكل جيد إذا ما تعرضت لهجوم عسكرى من قبل أمريكا، مضيفاً أن أمريكا تستخدم القوة بدلا من المنطق، ولا يوجد سبب مبرراً لأى تدخل عسكرى فى إيران لأن ظروف الشرق الأوسط لا تسمح باشتعال حرب جديدة.
وأكد نجاد، خلال حديثه للتليفزيون الروسى، أن أمريكا ليست قادرة على التورط فى حرب أخرى فى المنطقة.
ورداً على سؤال حول استئناف مباحثات السلام، قال إن هناك سببين لفشل هذه المفاوضات، هما تجاهل اللاجئين الفلسطينيين وإهمال سيادة الشعب الفلسطينى، واعتبر نجاد المفاوضات بمثابة مسرحية، قائلا: حتى الآن أجريت مفاوضات كثيرة حول الشرق الأوسط وطرحت خطط مختلفة لكن كلها قوبلت بالفشل، ويجب بحث أسباب فشل الخطط السابقة أولاً قبل البدء فى مفاوضات أخرى.
وتساءل نجاد: من يتفاوض مع من فى عملية مباحثات السلام؟ وما الدور الذى يلعبه الشعب الفلسطينى ومكانته فى هذه المفاوضات ومن ينوب عنهم فى المفاوضات؟، هل سيتطرق الحديث فى المفاوضات عن حق الشعب الفلسطينى وعودة اللاجئين والقضاء على الاحتلال؟
وأشار إلى أن الخطط التى تم طرحها حتى الآن بشأن فلسطين تخدم فى المقام الأول تثبيت كيان الاحتلال الإسرائيلى، لذلك تفشل دائماً، ولا يوجد فى المباحثات الأخيرة أى تغيير مقارنة بالمفاوضات السابقة، مؤكداً أن بلاده تريد شرق أوسط مليئا بالسلام والأمن.
ورداً على سؤال ما إذا كانت إيران تساند خطة إقامة بلدين بالنسبة للقضية الفلسطينية، قال نجاد: إيران لا تتدخل فى الشئون المتعلقة بالشعب الفلسطينى، ومن حق هذا الشعب أن يقرر مصيره بنفسه، ويجب على الجميع أن يجعل الشعب الفلسطينى نفسه يقرر مصيره وحكومته الوطنية بيده، ويساند الجميع أى قرار يتخذه الشعب الفلسطينى.
وقال نجاد رداً على سؤال حول احتمالية شن إسرائيل هجوما على بلاده، إن هذا الكيان الصغير حقير، ولا يمكن أن يقوم بذلك، وفى الأساس هو ساقط من حسابات الشعب الإيرانى، وهو أضعف من أن يشن هجوما على إيران، وهو أيضاً يعلم أنه إن فعل ذلك فسيعتبر سبباً فى محوه من العالم كله.
وصرح نجاد أن الشعب الإيرانى لا يسعى فقط لحل مشاكل إيران بل لحل مشكلات العالم كله، وأن بلاده مستعدة للحوار فى ظل إقامة العدل وتساوى حقوق الطرفين.