استبعد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تعرض بلاده لضربة عسكرية من إسرائيل وأمريكا معلناً أن تل أبيب أضعف من أن تهاجم بلاده مؤكداً في الوقت نفسه أن طهران تعمل علي إنتاج الوقود النووي منفردة. وأوضح نجاد خلال مقابلة تليفزيونية، جاءت بعد يومين فقط من تدشين إيران لمفاعل "بوشهر" النووي، أن إسرائيل أضعف من أن تشن ضربة عسكرية علي إيران ولا توجد لديها الشجاعة للقيام بذلك. وفي تعليقه علي تهديدات الجنرال مايكل مولن قائد أركان القوات الأمريكية المشتركة من أن الجيش الأمريكي لديه خطط بالهجوم علي إيران أكد نجاد أنه ليس لدي أمريكا أسباب منطقية للقيام بتلك الخطوة وليست معنية بمواجهة عسكرية مع إيران، مشيراً إلي أن الدول العربية لن تسمح للولايات المتحدة باستخدام قواعد في أراضيها لشن ضربة عسكرية علي طهران. وسخر نجاد من أن جيشاً هزمه جيش صغير في العراق، في إشارة للجيش الأمريكي، قد لا يحاول خوض حرب مع جيش مدرب ومسلح مثل الجيش الإيراني بحسب تصريحات الرئيس الإيراني. وتوعد نجاد بأن ايران سوف تتصرف بشكل حاسم ضد كل من يتجرأ لتوجيه ضربة عسكرية ضدها وتعهد برد حاسم في حال نفذت واشنطن تهديداتها بعمل عسكري. وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده تعمل علي إنتاج الوقود النووي معتمدة علي نفسها، مشيراً إلي أن الحصول عليه من مصدر خارجي يتوقف علي معايير دبلوماسية. في غضون ذلك، نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن مفاعل بوشهر النووي سيكون جاهزاً للبدء في إنتاج الطاقة النووية في بداية شهر سبتمبر المقبل بعد أن ينتهي العاملون في المفاعل من نقل 163 وحدة وقود نووي الي داخل المفاعل. وأعلنت إيران أنها اطلقت خط إنتاج لزورقين سريعين يمكن تجهيزهما بقاذفات صواريخ واستخدامهما في دوريات أو عمليات هجومية. يأتي الإعلان عن تدشين خطي إنتاج هذين النوعين الجديدين من الزوارق السريعة وهما «سراج» و«ذو الفقار»، غداة كشف نجاد عن أول طائرة «قاذفة» من دون طيار اطلق عليها اسم «كرار»، ويصل مداها إلي ألف كيلو متر.