أكدت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية أهمية التعاون بين الدول النامية والمتقدمة فى المجالات العلمية المتعلقة بمكافحة وعلاج مرض السرطان، وتبادل المعلومات ودعم الصناعات الدوائية من أجل مستقبل أفضل للإنسانية على ضوء توافر الأمل دائما فى الشفاء. جاء ذلك فى الكلمة الرئيسية التى ألقتها سوزان مبارك اليوم الثلاثاء، أمام جمع غفير من العلماء والمتخصصين وكبار المسئولين من المؤسسات الدولية المعنية فى الجلسة الافتتاحية للمنتدى العلمى للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تحدى السرطان فى الدول النامية، والذى نظمته الوكالة بمقرها بالعاصمة النمساوية فيينا تحت مظلة مؤتمرها العام الذى بدأ أعماله أمس. وقالت "إن السرطان ينشر الألم والدمار فى حياة من يطالهم، أينما كانوا فى بقاع العالم، لكن من يصاب به فى الدول النامية تتراجع فرص النجاة من المرض إلى حد كبير نتيجة نقص الموارد وعدم كفاية الرعاية الصحية.. ففى الدول النامية، فرصة المصاب فى النجاة تبلغ 25% مقابل 54% فى الدول المتقدمة.. وكل هذا وانتشار السرطان آخذ فى الازدياد". وأشارت إلى أن السرطان من الأمراض الخطيرة التى تواجه شعوب العالم المتقدمة والنامية، على حد سواء، ويمثل تحدياً كبيراً لصحة شعوبها، ولكن شعوب الدول المتقدمة الأكثر نجاة من هذا المرض لما تمتلكه من أدوات وإمكانات تساعدها على الكشف المبكر عنه والوقاية منه من خلال وسائل التوعية الصحية، والحصول على الغذاء السليم والعيش فى بيئة خالية من التلوث، إلى جانب قدرتها على توفير المساعدة النفسية للمرضى. وشددت على أن المواجهة مع السرطان هى معركة حقيقية، كما يعلم الجميع، معركة ضد عدو خبيث ومراوغ وشرس وعدوانى، عدو ضار يبدو أن قوته تزداد ضراوة، عدو يهاجم الجميع بغض النظر عن الثروة والسن والنوع. وأضافت "أقف أمام المؤتمر اليوم كعالم اجتماع فى المعركة ضد السرطان بخبرة سنوات طوال فى العمل ومساعدة النساء والأطفال فى الدول النامية". وتابعت "أحمل الكثير من الأسئلة أكثر مما لدى من الإجابات، لكن مع تصميم أكبر عن ذى قبل على التوصل إلى حلول، ومع تصميم أكبر عن ذى قبل بعدم ترك مريض يعانى من السرطان، وقد توقف علاجه فى منتصف الطريق لأن المستشفى لا تقدم له العلاج، أو لأن المريض أو عائلته لا يستطيعون سداد تكلفة العلاج إذا ما كان متوافرا".