تقدم النائب المستقل علاء عبد المنعم ببيان عاجل لرئيس الحكومة ووزير الاستثمار الاثنين لفتح التحقيق فى واقعة إعلان الشركة القابضة للصناعات الكيماوية عن مزايدة علنية لبيع قطعة أرض تخص شركة البلاستيك التابعة لها ، فى ظل تصفيات شركات القطاع العام وقطاع الأعمال. وطالب علاء عبد المنعم بإيقاف إجراءات البيع وفق المزاد الذى أجرى للأرض، لأن السعر الحقيقى للأرض المعروضة للبيع على ترعة الإسماعيلية وعلى المدخل الرئيسى لحى شرق شبرا يبلغ حوالى 5 آلاف جنيه على الأقل، بخلاف أنقاض المبانى والأسوار التى تقدر بالملايين، فى حين رسا سعر متر الأرض بالمزاد على 1375 دون أدنى تقدير للأنقاض والمبانى . وأكد البيان أن عملية البيع كما تمت وفق المزاد بها شبهة تربح وتلاعب بين المتقدمين للمزاد، حتى يتم البيع لشخص بالاتفاق بين المتقدمين. واتهم النائب علاء عبد المنعم فى بيانه الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بتجاهل أن الأرض المباعة فى المزاد وما عليها من عقارات جزء من شركة البلاستيك الأهلية الجارى تصفيتها، ببيع ممتلكات وعقارات تابعة لها فى الجيزة باعتبارها جزءا من الشركة المراد تصفيتها مما يتناقض مع بيع أرض ترعة الإسماعيلية التابعة للشركة أيضا بوصفها أرضا خالية وليست تابعة لشركة البلاستيك الخاضعة للتصفية. وانتقد النائب التزام القابضة للصناعات الكيماوية فى كراسة شروط المزاد بالأعلى سعرا بعد المزايدة بين المتقدمين، دون أن تشترط إلغاء المزايدة لو لم تأت بالسعر المقدر، وبذلك تركت الشركة للمتقدمين تحديد السعر فى المزايدة، مما أعطاهم الفرصة للتضامن والتلاعب بالمال العام فى ضوء هذا النص العجيب. وعقدت جلسة المزايدة، بعد أن سحب كراسة المزايدة 7 مشتركين، زايد منهم اثنان فقط، لتجرى المزايدة بين طرفين فقط قبل أن ترسو الأرض بما عليها من مبان على حاتم عبد الباسط محمد عودة، ابن شقيق عضو مجلس شعب سابق عن المنطقة حتى 2005، بسعر 1375 جنيها للمتر، بإجمالى 39 مليون جنيه تقريبا. اتهم النائب علاء عبد المنعم ممثل كريستال عصفور الطرف الثانى فى المزايدة بالاتفاق المسبق مع الطرف الأول على عدم تصعيد السعر فى المزايدة مقابل تنازله عن مصنع الصباغة الملاصق لأرض إسكو التى بيعت لشركة كريستال عصفور. وطالب النائب بوقف كل ما ترتب على المزاد فورا، قبل فض الدورة البرلمانية، وانقضاء مدة التسعين يوما الخاصة بهذه المزايدة التى وصفها علاء ب "العجيبة".