أعلنت نيابة الشعب الصينية العليا الثلاثاء، أنها بدأت التحقيق فى تهم بالفساد موجهة ضد المساعد السابق لوزير الخارجية الصينى تشانغ كونشينغ. تأتى هذه الخطوة بعد أن كانت اعلى هيئة صينية لمكافحة الفساد اعلنت فى 12 مايو عن طرد تشانغ من الحزب الشيوعى الصينى الحاكم وذلك للاشتباه فى فساده. وقالت الهيئة (اللجنة المركزية لفحص الانضباط التابعة للحزب)- فى بيان نشر على موقعها الالكترونى وقتها- أن تحقيقاتها كشفت قيام المسئول السابق بانتهاك قواعد الانضباط الحزبى وذلك بانضمامه إلى نوادى خاصة وقبوله للهدايا والأموال وانغماسه فى الملذات وإساءة استخدام سلطاته واستغلال منصبه للحصول على مكاسب وتقديم خدمات للآخرين فى مقابل رشاوى. وأضافت أنه بالرغم من إعلان الحزب لحملته للتقشف ومحاربة الفساد فى عام 2012 فقد تجاهل تشانغ هذا واستمر فى سلوكه السيئة، ولهذا فقد تم تسليم الملف الذى يحتوى على نتائج التحقيقات فيما قام به من أعمال غير قانونية إلى السلطات المختصة لتحويله إلى القضاء. جدير بالذكر أن سلطات مكافحة الفساد فى الصين كانت أعلنت- فى 6 ديسمبر الماضى- أن نحو 300 ألف مسئول تمت معاقبتهم فى أنحاء البلاد خلال العام الماضى بسبب تهم تتعلق بالفساد، متعهدة بالاستمرار فى الحملة الوطنية للتطهير والقضاء على الفساد التى يقودها الرئيس الصينى شى جين بينغ منذ توليه لمقاليد الحكم قبل نحو الأربعة أعوام، والتى تعهد أكثر من مرة أنها لن يكون فيها أى هوادة وأنها ستتضمن جميع القطاعات فى الدولة وستطارد جميع الفاسدين من "النمور" الذين يعنى بهم المسئولين الكبار و"الذباب" أى صغار الموظفين.