أرسلت حنان فهمى تقول: "ابنى يبلغ من العمر 6 سنوات، لاحظنا عليه ظهور قطع بنية تخرج من أذنه بكثرة، ومنذ أسبوعين وهو يعانى من سعال، وعندما فحصه الطبيب تبين وجود التهاب شديد فى اللوز وظهور الغدد بجانب اللوزتين، وأعطاه قطرة لأذنه وبعد أربعة أيام أصبح وجع أذنه شديداً، ولدى مراجعة الطبيب قام بتنظيف أذنيه، لأن القطرة قامت بتفكيك وتليين الصملاخ العالق فوق غشاء الطبلة، فظهر غشاء الطبلة بوضوح، ولكن وجد خلف الغشاء مادة مخاطية، وقال بأن العصب سليم، ولكنه بحاجة إلى عملية تركيب أنبوب تهوية ليتخلص من المادة المخاطية وعملية لإزالة اللوزتين، هل من الضرورى إجراء تلك الجراحة الآن أو ننتظر حتى يكبر قليلا، وهل يوجد دواء بديل عن العملية؟ يجيب الدكتور محمد أمير، أستاذ مساعد الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بجامعة عين شمس قائلا: "تجرى عملية استئصال اللوزتين اعتبارا من عمر ثلاث سنوات، ولكن إذا استدعت ضرورة ملحة كحالات الاختناق فيمكن إزالتها فى أى عمر، وتجرى عملية استئصال اللوزتين فى الحالات الآتية: • التهابات اللوزتين المتكررة (أكثر من خمس مرات فى السنة). • صعوبة التنفس والاختناق أثناء النوم. • تكون خراج على اللوز. • مضاعفات مثل الحمى الروماتزمية. وقرار إجراء العملية يتوقف على الطبيب المعالج، فهو يوازن بين فائدة اللوزتين من ضررهما. وبالنسبة إلى إرتشاح الأذن الوسطى هو وجود سائل خلف طبلة الأذن، مما يؤدى إلى ضعف السمع وعدم انتباه الطفل، وتشخيص هذه الحالات يكون من خلال الكشف الطبى مع عمل قياس ضغط الأذن، وعلاج هذه الحالات هو علاج طبى يتمثل فى إعطاء جرعات من الكورتيزون والمضادات الحيوية لمدة أسبوعين مع المتابعة لمدة ثلاثة أشهر و85-90% من الحالات تستجيب للعلاج، وفى حالة فشل العلاج الطبى يلجأ الطبيب إلى الحل الجراحى المتمثل فى تركيب أنابيب تهوية بطبلة الأذن وإزالة اللحمية خلف الأنف إن وجدت، وهذه الأنابيب تبقى عدة أشهر وتخرج وحدها من الأذن وهى عمليه بسيطة وآمنة.
