نفت الخارجية الأمريكية صحة التقارير الإعلامية التى تحدثت عن قلقها بشأن اتفاقية التعاون بين العراق وإيران فى مجالات الأمن والطاقة. وأعرب المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك عن ثقة واشنطن الكاملة فى نية الحكومة العراقية وقدرتها على ضمان مصالح شعبها، قائلاً: إن الولاياتالمتحدة تشجع تطوير علاقات عمل إيجابية وشفافة بين حكومتى طهران وبغداد، كما أكد أن أى اتفاق عراقى إيرانى سيراعى بالضرورة مصالح واشنطن. مشيراً إلى أن الاتفاقية، التى تعتزم واشنطن توقيعها مع العراق حول وضع القوات الأمريكية هناك لن تتأثر. وأضاف ماكورماك أن هناك الكثير من الحكومات ترتبط بعلاقات دبلوماسية ومصالح تجارية مع إيران وأن واشنطن على علاقة جيدة بهذه الدول ومن بينها العراق، موضحاً أنه لم ير من الحكومة العراقية ما يوحى برفضها وجود القوات الأمريكية على أرض العراق بل إنها تعمل بشكل وثيق مع القوات رغم الضغط السياسى الكثير على الساحة العراقية، فضلاً عن أن القوات الأمريكية موجودة فى العراق بتفويض من الأممالمتحدة. من جانبه، قال سفير العراق لدى الولاياتالمتحدة سمير الصميدعى إن الاتفاقية طويلة الأمد المنتظر توقيعها لتنظيم وتقنين وضع القوات الأمريكية فى العراق، ستعزز من السيادة العراقية. مؤكداً وجود إجماع سياسى فى العراق على ضرورة بقاء القوات الأمريكية حفاظاً على الأمن والاستقرار. وكان رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى والرئيس الأمريكى جورج بوش، وقعا إعلان مبادئ فى شهر ديسمبر الماضى يمهد لمفاوضات بين البلدين لتوقيع اتفاقية طويلة الأمد تضع إطاراً للعلاقة بينهما فى المستقبل، وتنظم تواجد القوات الأمريكية فى العراق.