الآن تتجرع أوروبا من كأس الإرهاب

الآن وبعد الذى جرى من إرهاب فى بلجيكا قلب اليورو، يتوجب على أوروبا بل العالم كله شرقه وغربه، شماله وجنوبه، أن يعض أصابع الندم، وأن ينحنى احتراماً وإجلالاً لمصر الواضحة الصريحة الشامخة القوية حتى وهى تلعق جراحها وتتعرض لسوس داخلى وخارجى، نعم يتوجب على ذلك العالم أن يعض أصابع الندم، ويقول لنفسه: لقد أكلنا يوم أكلت مصر، وتعرضنا للخطر يوم تركنا شذاذ الأفاق ينالون من مصر، ودافعنا عن جماعة بغيضة كريهة وصنم معزول ما هو إلا دمية بيد جماعة، الآن تتجرع أوروبا ما عانت منه مصر وحاربت معركة كان يتوجب أن تكون معركة العالم كله.
نعم أكلنا يوم تركنا مصر تؤكل وأنصعنا للأبواق العفنة تنال من مصر، مصر تنبهت قبلنا، وقاومت قبلنا، وفى وقت كنا نتشدق فيه بحقوق إنسان وتبرير الإرهاب بأن هناك قبضة أمنية، وتجاهلنا أن تلك سلطة الدولة وفرض الأمن والنظام حماية للجميع بل للنظام فى الدنيا كلها، نعم يجب أن نتعلم الدرس من مصر التى تحملت الألم والإرهاب وحدها ولم تتاجر به كغيرها، ولم تتشدق به كغيرها، ولم تغازله أو تسمح له بالمرور كغيرها.
نعم أكلنا يوم تركنا مصر تؤكل، وتعرضنا للإرهاب يوم تفرجنا على مصر وقهقه الكارهون، والجاحدون، مصر ذكرت فى القرأن وفى الكتب السماوية، ونص الأية (ادخلوا مصر إنشاء الله آمنين) نعم هكذا بالحرف وبالنص، ولكن شياطين من الأنس والجن أرادوا غير ذلك، ولكن لم يفلحوا أتدرون لماذا ؟ لأنك تريد وأنا أريد والله يفعل ما يشاء، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.