أفادت صحيفة (فرانكفورتر روندشاو) الألمانية بأن النصب التذكارية للدكتورة مروة الشربينى أحيت مشاعر أهالى دريسدن مجددا، إزاء هذا الحادث المأسوى، منوهة بأن جمعية (مواطنون شجعان) الألمانية نجحت فى الإبقاء على هذه الذكرى يقظة داخل نفوس الأهالى كما جعلتها حديثا للمدينة. وأشارت الصحيفة - فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء - إلى أنه فى اليوم الأول من يوليو الماضى تم وضع نصب تذكارية على هيئة خناجر فى أنحاء متفرقة من دريسدن إحياء لذكرى مروة الشربينى ، التى توفيت متأثرة بطعنات نافذة على يد متطرف ألمانى داخل قاعة محكمة دريسدن الألمانية. ونقلت (فرانكفورتر روندشاو) عن المتحدثة باسم جمعية (مواطنون شجعان) جوسفينه كوخ قولها "لا أعرف إذا ما كنا سنضع 18 قطعة خنجر بيد أننا حققنا ما كنا نريده"، مشيرة إلى أن الجمعية قامت بتوزيع 12 قطعة فنية على أنحاء متفرقة من المدينة غير أن بعضها تعرض للتخريب والتحطيم. ونوهت الصحيفة بأن هيئة مكافحة الجرائم تولت التحقيق وذلك انطلاقا من وقوف خلفيات يمينية متطرفة وراء تلك الأعمال التخريبية. وكانت شرطة دريسدن قد ألقت القبض لأول مرة على رجلين متلبسين بممارسة أعمال تخريب ضد نصب مروة الشربينى الأسبوع الماضى ، حيث قاما بتحطيم إحدى القطع الفنية الموضوعة أمام محطة الحافلات الرئيسية بالمدينة. وفى هذا الصدد، قامت اللجنة الخاصة المعنية بجرائم اليمين المتطرف باستجواب الشابين البالغين من العمر (18 و20 عاما) ، فيما تبين عدم انتماء كليهما لليمين المتطرف ، فيما اتضح من التحقيق انتماؤهما للمشهد اليسارى فى ألمانيا. وفيما يوصف بأنه ضرب من الجنون ، اعترف أحد هذين الشابين بأن الباعث وراء اعتدائه على النصب التذكارى يتجلى فى إيلاء الدولة الألمانية اهتماما ضئيلا لقتلى الصراع الدائر فى أفغانستان.