أكد الباحث الأثرى عبد الرحيم ريحان مدير منطقة آثار دهب أن الاكتشافات الأثرية بسيناء بعد استردادها، أكدت أن النجمة السداسية التى اتخذها اليهود شعارا لهم وأطلقوا عليها نجمة داوود لا علاقة لها باليهود، بل هى زخرفة إسلامية وجدت على العمائر الإسلامية ومنها قلعة الجندى برأس سدر بسيناء التى تبعد 230 كم عن القاهرة. وقال ريحان أن النجمة أنشأها محرر القدس القائد صلاح الدين على طريقه الحربى بسيناء من عام 1183 إلى 1187م، ووضع هذه النجمة الإسلامية على مدخل القلعة كما وجدت على طبق من الخزف ذى البريق المعدنى الفاطمى (العصر الفاطمى 358- 567 ه ، 969- 1171م)، الذى كشفت عنه بعثة آثار منطقة جنوبسيناء للآثار الإسلامية والقبطية عام 1997 بمنطقة رأس راية بطور سيناء على بعد 420 كم من القاهرة، أما نقش الشمعدان أو المينوراة ذى السبعة أو التسعة أفرع والذى اتخذه اليهود شعارا لهم ليس له أى أساس تاريخى خاص باليهود، فهو شمعدان رومانى من أيام تيتوس 70م. كما أكد ريحان أن المعابد اليهودية فى العالم كله اتخذت شكل العمارة السائدة فى القطر التى بنيت فيه، ففى الأندلس بعد الفتح الإسلامى بنيت المعابد اليهودية على الطراز الأندلسى والمعابد اليهودية فى مصر على طراز البازيليكا، التى بنيت به معظم الكنائس القديمة وحتى المعابد اليهودية فى إسرائيل تعددت طرزها طبقاً للمفهوم الحضارى للجماعات التى هاجرت إليها.
