قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن قرار روسيا حظر تصدير القمح أجج القلق والتوتر بين المصريين إزاء أزمة قمح عالمية قد تؤدى إلى نقص هائل فى المواد الغذائية بمصر. أضافت الصحيفة أن مصر تعد من أكبر مستوردى القمح فى العالم، إذ إنها تستورد ما يقرب من 6 أو 7 ملايين طن قمح من السوق العالمية سنويا. وحوالى 50% من احتياجتها هذه تأتى من روسيا. وحظر روسيا بيع قمحها يعنى أن مصر لن تحصل على 540 ألف طن من القمح وفق جدول الاستيراد الذى كان مقررا تسلمه فى 10 سبتمبر المقبل. وقد حاول رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية التقليل من المخاوف من نقص الغذاء المحتمل، مؤكدا أن مصر لديها مخزون يكفى أربعة أشهر وأن الحكومة ستقوم بشراء 60 طن إضافى شهريا من بلدان أخرى. ومع ذلك يلوم على شرف الدين، رئيس غرفة الحبوب باتحاد الغرف التجارية المصرية، الحكومة لإنتاجها 8 ملايين طن قمح فقط سنويا. موضحا أن خزانة الدولة مضطرة الآن لتحمل 5 ملايين جنيه إضافية لمواجهة الزيادة فى أسعار القمح عالميا". وتشير الصحيفة إلى أن القلق المتزايد لدى المصريين هو احتمال ارتفاع أسعار منتجات القمح المدعوم، مثل الخبز الذى يعتمد عليه ملايين المواطنين الفقراء بشكل كبير. يذكر أن عام 2007 شهد أزمة قمح عالمية أدت إلى نقص الخبر المدعوم فى مصر، مما نتج عنه تكدس المواطنين فى طوابير أمام المخابز، حيث توفى أكثر من شخص بسبب الازدحام والصدامات بين المواطنين.