نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) توجيه القاهرة دعوة رسمية لرئيس مكتبها السياسى خالد مشعل، لبحث آليات استئناف الحوار الوطنى الفلسطينى، مؤكدة فى الوقت نفسه وجود تحرك عربى مكثف لرعاية هذا الحوار. وقال إسماعيل رضوان القيادى فى الحركة الأحد، إن مشعل أو أى من قيادات الحركة لم يتلقوا أى دعوات رسمية من أى جهة عربية حتى هذه اللحظة، لبحث استئناف الحوار الوطنى الفلسطينى، لكن هناك اتصالات عربية واسعة مع الحركة لتنسيق المواقف. كما نفى رضوان علم حماس بمبادرة عربية مشتركة، تعمل عدد من البلدان العربية بينها السعودية ومصر وسوريا وقطر، على صياغتها تمهيداً لرعاية الحوار الفلسطينى، إلا أنه أكد وجود تحرك عربى مكثف باتجاه دعم مبادرة الحوار وتوفير الرعاية العربية اللازمة له. وفى هذا السياق، أشار رضوان إلى اتصالات بين حماس ودول سوريا وقطر ومصر واليمن وكذلك السعودية، مجدداً استعداد حركته الفورى للبدء فى حوار فلسطينى شامل "لمعالجة الأزمة وإنهاء الانقسام" برعاية عربية. وعن العاصمة العربية الأقرب لاستضافة الحوار الفلسطينى، قال رضوان "نؤكد أننا جاهزون للشروع فى الحوار الفلسطينى تحت أى مظلة عربية وفى أى عاصمة عربية كانت، وأنه يمكن للدول العربية الرئيسية تنسيق المواقف فيما بينها، واحتضان حوار وطنى فلسطينى تحت مظلة الجامعة العربية، كما حدث فى حل الخلاف اللبنانى الداخلى". وحول عقد لقاء قريب بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس وخالد مشعل أو رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، قال رضوان إن احتمال عقد مثل هذا اللقاء يتوقف على صدق نوايا الطرف الآخر (عباس) ورغبات البلد المضيف للحوار. وفيما يخص تمسك الرئاسة الفلسطينية بمبدأ الانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة كجزء من أى حل قادم، شدد رضوان على رفض حركته فرض أى شروط مهما كانت قبل بدء الحوار، وقال "من السابق لأوانه الحديث عن أى شروط، والحوار يجب أن يكون دون شروط وعلى طاولة الحوار تطرح كل قضايا الخلاف، ليجرى تنفيذ ما يتم التوافق عليه.