اختتمت جلسات ورشة عمل البرنامج الإقليمى للإيدز فى الدول العربية، التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى والذى يجرى أبحاثه وورش عمله فى 20 دولة عربية، لدعم القضايا المتعلقة بالحماية والوقاية من الإيدز، واشترك فى هذه الورشة أكثر من 300 شخصية عربية، معظمهم من رجال الدين والباحثين والأطباء. وصرحت الدكتورة خديجة المعلى منسقة البرنامج لليوم السابع أن البرنامج يولى اهتمامه للحد من انتشار الإيدز بحلول عام 2015، وفى هذا الإطار قام البرنامج بوضع خطة عمل لبناء قدرات فئات المجتمع العربى على جميع المستويات. وأضافت: البرنامج استطاع حشد قرابة 3000 قائد دينى مسلم ومسيحى ضمن برنامج لإعداد قادة دينيين قادرين على إزالة الشبهات المصاحبة للمصابين بالإيدز، وانبثق عن هذا التوجه "شبكة الهيئات الإيمانية فى مواجهة الإيدز" بالدول العربية "شهامة" التى أخذت على عاتقها تحويل الخطاب السلبى السائد تجاه المتعايشين مع الإيدز، من خطاب تغلب عليه النقمة إلى آخر تسوده الرحمة، من أجل خلق بيئة داعمة ومساندة لهم. وفى هذا الإطار يعقد فى الفيوم اجتماع اللجنة التوجيهية يحضره مجموعة من القادة الدينيين من مصر والدول العربية لمتابعة ما تم من إنجازات فى الفترة الماضية ووضع رؤية مستقبلية لما سيقوم به القادة الدينيون فى المرحلة المقبلة. أما الدكتورة منجية السوائحى المشاركة فى الورشة فقالت: إن من أكبر التحديات التى نواجهها لمكافحة الإيدز هو "الجهل" لأن الآلاف من الموطنين العرب حاملين للفيروس لكنهم لا يدرون، أو يدرون لكن لا يعلنون لعلمهم أن الإعلان عن إصابتهم سيتبعه مذلة وسينظر لهم المجتمع نظرة متدنية. وقالت د.منجية: إن العادات البدائية الخاطئة مثل الختان والوشم والتفصيد والشروخ تعتبر من أقوى مسببات الإيدز، لأنها ممارستها تتم بطريقة عشوائية وخاصة فى المجتمعات القبلية فى اليمن والسودان والقرى والأودية المنتشرة على طول الوطن العربى، ويستعمل فى هذه العمليات آلات غير نظيفة ولا معقمة كما أن سكان هذه المجتمعات لا يهتمون فى العادة بصحتهم ولا بإجراء التحاليل الطبية،وبالتالى يكونون حاملين للفيروس الذى ينتشر عن طريق الآلات المستخدمة فى عاداتهم التى لا يقرها دين ولا يتقبلها عقل، مثل عادة الختان التى يمارسها مسلمو ومسيحيو الوطن العربى وهى ذات الأصول الفرعونية، وكذلك والوشم الأفريقى، والتفصيد البدوى، وأضافت ومع كل هذا فمازال انتشار المرض فى الحدود الآمنة حيث لا يتعدى عدد المصابين به فى الوطن العربى رقم 540 ألف مصاب.