وصفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عمليات الهدم الإسرائيلية لمنازل الفلسطينيين فى القدس بأنها تمثل تهديداً لجهود السلام الأمريكية. وتقول الصحيفة إن الجرافات الإسرائيلية قامت بهدم ست منازل للفلسطينيين فى القدسالشرقية من بينها ثلاث منازل للفلسطينيين، الأمر الذى يشير إلى نهاية الجهود الإسرائيلية للامتناع عن عمليات الهدم المستمرة، والتى يمكن أن تؤدى إلى تقويض عملية السلام. وتمضى الصحيفة فى القول إنه مع استعداد الحفارات لهدم أحد المنازل فى منطق بيت حنينا، إحدى الضواحى فى القدسالشرقية ذات الأغلبية العربية، لم يتم منح أصحاب هذه المنازل سوى ساعة واحدة فقط لإنقاذ ممتلكاتهم، وبالطبع لم يكن الوقت كافياً. وتشير الإندبندنت إلى أن عمليات الهدم الجديدة قد أثارت إدانات دولية جديدة لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين فى القدسالشرقية، خاصة فى ظل الجهود المكثفة التى تبذلها إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإجراء محادثات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد توقف دام 18 شهراً. وتنقل الصحيفة عن خوسيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية، قوله إن عمليات الهدف سيكون لها نتائج عكسية، مشيراً إلى بناء المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين غير قانونى، واعتبر أنها تشكل عقبة فى طريق السلام وتجعل حل الدولتين أمراً مستحيلاً. وتعلق الإندبندنت على هذه القضية قائلة إن القدس تظل القضية الأكثر إثارة للخلاف فى أى اتفاق سلام نهائى، فالقدسالشرقية التى استولت عليها إسرائيل فى حرب يونيو 1967، تعتبرها جزءاً من عاصمتها الموحدة للأبد، فى حين يعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية، ويعتبرها المجتمع الدولى أرضاً محتلة.