أبلغ عدد من المسئولين الروانديين السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية المصرى للشئون الأفريقية، أن بلادهم لا يمكن أن تسمح بأى نوع من الضرر يلحق بمصر فيما يتعلق بمياه النيل. وقالت عمر فى نهاية زيارتها للعاصمة الرواندية "كيجالى" فى الفترة من 3 إلى 7 يوليو الجارى، إن وزير المياه الرواندى حرص خلال لقائها معه على التأكيد على أن بلاده لا يمكن أن تسمح بأى ضرر يمكن أن يلحق بمصر، وإن مصر دولة عزيزة جداً عليهم، ولديهم رغبة أكيدة فى المضى قدماً فى مشروعات التعاون بين البلدين، لكنها أشارت إلى أن الدهشة التى أبداها المسئولون الروانديون من أسلوب التناول الإعلامى المصرى لموضوع الخلافات حول الاتفاقية الإطارية لمياه النيل، وخاصة نبرة التصعيد ضد دول المنابع. ووصفت منى عمر زيارتها لرواندا، إحدى دول حوض النيل، بأنها كانت ناجحة، خاصة على مستوى اللقاءات، حيث التقت خلالها عدداً من كبار المسئولين الروانديين على رأسهم وزيرة الخارجية ووزراء الصحة والزراعة والتجارة والمياه، موضحة أن جميع اللقاءات مع المسئولين الروانديين كانت إيجابية جدا، وأنهم جميعاً وجهوا الشكر لمصر، وذلك لما تقدمه لرواندا من منح وعمليات تدريب للكوادر الرواندية، وأنهم يعتبرون مصر من أهم شركائهم الرسميين فى عملية تنمية الكوادر البشرية الرواندية. وكانت منى عمر قد شاركت فى الاحتفالات الرواندية بعيد التحرير ال 16، حيث جرى تقديمها رسميا فى الاحتفال الرسمى باستاد كيجالى، والذى شارك فيه أكثر من 30 ألف رواندى وعدد كبير من كبار المسئولين الروانديين، وكانت مصر الدولة الوحيدة التى قدمت فقرة فنية فى الاحتفال من خلال فرقة الطبول النوبية، وهو الأمر الذى لقى استحسانا كبيرا من الروانديين وطلبوا أن تكرر الفرقة زيارتها لبلدهم. وقالت مساعد وزير الخارجية إنها اصطحبت معها خلال الزيارة وفداً من رجال الأعمال المصريين الذين عقدوا مباحثات مع نظرائهم الروانديين لإقامة مجلس أعمال مصرى رواندى، بالإضافة إلى إتمام عدد من الصفقات، كما قامت مع وزير التجارة الرواندى بافتتاح معرض للمنتجات المصرية، مشيرة إلى وجود رغبة بين البلدين لزيادة حجم التبادل التجارى، والذى يصل حاليا إلى 14 مليون دولار أمريكى، موضحة أنه يتم حالياً بحث سبل تنميته، خاصة أن رواندا طبقا للمؤشرات الاقتصادية العالمية من الاقتصاديات الناشئة وتتطور بقوة.