زعيم حزب المهاجرين بإسبانيا: "القاعدة" تنفذ ما يقوله الإسلام

أجرت قناة سير الإسبانية حوارا مع أحد أهم القادة السلفيين وهو الناشط الإسلامى السورى وزعيم حزب المهاجرين "عمر محمد بكرى" الذى أكد أن الدعم للقاعدة حول العالم يزداد يوما بعد يوم، حيث أصبح أيضا غير المسلمين يؤيدون القاعدة، مضيفا "وأعتقد أن القاعدة تنفذ ما يقوله الإسلام.. والله يقول إن المسلمين يكونون تحت حمايته أينما كانوا ويسمح لهم أن يعيشوا فى سلام".
وقال بكرى خلال حواره إن حظر الدول الغربية لاستخدام البرقع فى بلادها جاء فى صالح تنظيم القاعدة، حيث زاد مؤيديه من المسلمين وغير المسلمين.
واستمر بكرى فى حديثه، موضحا أن حظر فرنسا لاستخدام البرقع لم يقلل من الموقف الإسلامى فى فرنسا بل العكس يجعل مسلمات فرنسا يؤيدن القاعدة أكثر ويزداد الدعم أكثر من المسلمين وغير المسلمين، محذرا الحكومات الغربية من قرارها بالحد من اتباع المسلمين تعاليم دينهم الإسلامية فى بلادهم، مشيرا إلى أن وجهة نظر القاعدة بأن هذه البلدان تلعب دورا مضادا للقاعدة.
ومن جانب آخر صرح بكرى بأن القاعدة لن تسمح للجنود الأمريكيين بالعيش فى سلام طالما هى مستمرة فى احتلالها للعراق وأفغانستان، مشيرا إلى أن هذا الاحتلال هو السبب الرئيسى لهجمات سبتمبر وتفجيرات مدريد وتفجيرات لندن.
وأشارت الصحيفة إلى أن فى نهاية اللقاء فقد وجه بكرى نصيحة للحكومات الأوروبية والأمريكية بأن عليهم فتح مجال الحوار مع تنظيم القاعدة قبل فوات الآوان، وهذا إذا كانت ترغب هذه الدول بالعيش فى سلام وتتقى ما ستتعرض لها.
وأشار بكرى إلى أن القاعدة لا تتمثل فى أسامة بن لادن وأتباعه فقط، بل الآن أصبح هناك تنظيم للقاعدة فى كل مكان فى أوروبا والمغرب وإندونيسيا والصومال وأفغانستان والشيشان واليمن.
ويذكر أن عند وقوع هجمات 11 مارس فى مدريد رفضت جماعة المهاجرين المتطرفة أن تتم إدانتهم بهذه الهجمات وفى الواقع فقد وقعت هذه الهجمات فى قطارات مدريد لحث المسلمين البريطانيين للقتال ضد الجهاديين، أما فى تفجيرات لندن فإن الشرطة البريطانية كان لديها بعض الشكوك فى علاقة بكرى بهذه التفجيرات، حيث إن بعدها بيوم واحد توجه إلى لبنان، ولذلك فإن المملكة المتحدة أصدرت قرارها بمنع دخوله لندن مرة أخرى ولكنه عاد مرة أخرى فى أغسطس 2005.
وفى هذا الإطار فقد قال بكرى إن الحكومة البريطانية ارتكبت خطأ من خلال منعى من دخول لندن، مشيرا إلى أنهم لم يحترموه كما يحترمون تونى بلير وجوردن براون.