أفادت التحريات الأولية لرجال المباحث فى حادث إطلاق سائق المقاولون العرب النيران بشكل عشوائى على أتوبيس الشركة بأن المتهم محمود طه (54 سنة)، الذى يعمل فى الشركة منذ 25 سنة كان قد اتفق مع اثنين من موظفى الشركة بالتنقيب عن الآثار بمنزله بعرب غنيم بحلوان، إلا أنهما عندما ذهب معه إلى المنزل اكتشفا عدم وجود أى تماثيل أثرية، فسخرا منه لسذاجته، ولم يكتفيا بذلك بل أشاعا الأمر بين زملائهما فى الشركة مما أصابه بالجنون. وأضافت التحريات أن المجنى عليهم دخلوا فى وصلة مزاح مع المتهم مرددين أن السائق "صعيدى ومبيفهمش". وكان المتهم قد اقترض سلاحاً نارياً من أحد أقاربه بمحافظة أسيوط عازماً الانتقام منهما، ووضعه أسفل المقعد الأمامى للأتوبيس، وما إن تطاول الموظفون عليه بالألفاظ الجارحة حتى استل السلاح من أسفل المقعد الأمامى وأشهره فى وجههما وأطلق النيران عليهما فأصاب الأول "عبد الفتاح سالم" مدير مخازن الشركة بطلق فى الرأس توفى على إثره، ثم أطلق النيران على الثانى فأصابه فى منطقة الصدر ليسقط غارقاً فى دمائه، وما إن حاول باقى الموظفين القبض على الجانى حتى انهال عليهم بإطلاق النيران بطريقة عشوائية ليتحول الأتوبيس إلى بركة من الدماء. على جانب آخر تستمع حالياً نيابة جنوبالجيزة برئاسة هيثم أبو الحسن وكيل النيابة لأقوال شهود العيان فى الواقعة. كان اللواء أسامة المراسى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن 6 أكتوبر تلقى بلاغاً من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب يفيد قيام سائق بالشركة بإطلاق النيران على زملائه أثناء قيادته لأحد أتوبيسات الشركة بطريق مصر أسيوط الزراعى أمام مشتل قرون للشاى قبل 100 متر من فرع شركة المقاولون العرب بطموه، فانطلقت على الفور أجهزة المباحث إلى مكان الواقعة، وتبين أن الحادث أسفر عن وفاة 8 أشخاص وإصابة 4 آخرين.