السائق المتهم بدأت نيابة حوادث جنوبالجيزة تحقيقاتها في ملابسات مذبحة أتوبيس المقاولون العرب بأبوالنمرس بمحافظة السادس من أكتوبر والتي أسفرت عن مقتل6 من الموظفين بالشركة وإصابة ستة آخرين. يباشر التحقيقات المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الذي أمر بحبس السائق علي ذمة التحقيقات والتحفظ علي السلاح المستخدم وانتداب رجال الأدلة الجنائية لرفع البصمات, كما أمر بانتداب الطب الشرعي للكشف علي القتلي والمصابين لتحديد نوع السلاح المستخدم في الحادث. وقد أدلي السائق المتهم محمود طه أحمد سويلم باعترافات تفصيلية بعد ضبطه وقال إنه منذ عدة أيام يتعرض ل التريقة والاستهزاء من قبل العاملين والموظفين الذين يستقلون معه الأتوبيس يوميا لتوصيلهم إلي الشركة وقال: شبعت تريقة واستهزاء من الصغير والكبير. وأكد أنه منذ فترة طويلة وهو يتحمل هزارهم ولكن في الأيام الأخيرة زاد سبهم وتهكمهم عليه, الأمر الذي أثار غضبه. وقال إنه قبل الحادث بيوم أحضر البندقية الآلية والطلقات وتوجه إلي الجراج واستقل الأتوبيس وقام بوضع البندقية تحت دواسة الأتوبيس وانتظر إلي أن اكتمل عدد الموظفين والعاملين الذين يستقلون معه الأتوبيس يوميا, وقبل مقر ورش الشركة بحوالي كيلو مترين أسرع باستخراج البندقية وقام بإطلاق21 رصاصة علي المجني عليهم بطريقة عشوائية.. ويأتي هذا في وقت كشفت فيه التحقيقات والتحريات عن أن الدافع وراء ارتكاب المذبحة هو خلاف السائق المتهم مع أحد الضحايا حول التنقيب عن قطع أثرية وبيعها وكان السائق قد طلب من أحد الضحايا النزول من الأتوبيس إلا أنه رفض فقام المتهم بإطلاق النار عليه وعندما شاهد منظر الدماء انتابته حالة هيستيرية فبادر بإطلاق النيران علي باقي الموظفين بالأتوبيس عشوائيا وقد اعترف المتهم بارتكاب الواقعة بعد أن أنكر في بداية التحقيقات وزعم أن شخصين ملثمين قاما باستيقاف الأتوبيس وأطلقا وابلا من الرصاص علي الضحايا. وقد شيعت بعد ظهر أمس جنازات قتلي المذبحة وسط حشود من المواطنين من أهالي وجيران وأصدقاء وزملاء الضحايا. وكان اللواء أسامة المراسي مساعد وزير الداخلية لأمن أكتوبر, قد تلقي إخطارا بالحادث من العميد محمد داود مدير شرطة نجدة أكتوبر, يفيد بأنه أثناء سير أتوبيس لوحات ي و د392 تابع لشركة المقاولون العرب أمام قرية تمور بمدينة أبوالنموس متجها إلي ورش الشركة, قام قائده بإيقافه بشكل مفاجئ وأطلق النيران بشكل عشوائي من سلاح آلي كان بحوزته علي جميع العاملين بالأتوبيس. أنتقل علي الفور إلي المكان مدير الأمن واللواء أحمد عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث, وتم عمل عدة أكمنة نجح خلالها المقدم أحمد مبروك رئيس مباحث مركز أبوالنمرس في ضبط المتهم ويدعي محمود طه سويلم54 سنة سائق بشركة المقاولون العرب ومقيم بعرب غنيم محافظة حلوان وبحوزته السلاح المستخدم وقد أصدر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام تعليماته إلي المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بسرعة الانتقال إلي موقع الحادث للمعاينة وبدء التحقيقات بنفسه, حيث قرر حبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات. ويعكف المحامي العام علي الاستماع إلي أقوال24 من شهود العيان الذين كانوا موجودين في الأتوبيس أثناء الحادث بالاضافة إلي الستة المصابين فيما أكد جميع الشهود من المصابين والناجين من المذبحة أنهم فوجئوا بالسائق المتهم يتوقف علي جانب الطريق أمام قرية تمور قبل مقر الشركة بحوالي كيلو مترين الكائن بطريق القاهرةأسيوط الزراعي, وقام بإخراج سلاح آلي وأطلق النار بشكل عشوائي علي العاملين وموظفي الشركة. وقد تبين من التحريات وفحص العميدين محمد أبوزيد رئيس مباحث المديرية ومحمود الجمسي رئيس فرع البحث الجنائي بالجنوب أن الحادث أسفر عن مصرع كل من: سالم عبدالسلام سالم49 سنة مدير مالي بالشركة ومقيم بحلوان, وأحمد محمود حسن إدريس58 سنة نائب مدير خزينة ومقيم بحلوان, وطارق محمد معوض28 سنة مهندس ومقيم بميت غمر الدقهلية وإبراهيم مصطفي34 سنة مهندس ومقيم بحلوان وجمعة فهمي جمعة59 سنة مدير شئون العاملين ومقيم بحلوان وعبدالفتاح عبدالفتاح سالم54 سنة مدير فني ومقيم بحلوان. كما أصيب نميري عبدالتواب40 سنة فني ومقيم بحلوان بكدمة وكسر بالساعد وأشرف صلاح محمد44 سنة أمين خزينة ومقيم بحلوان بطلق ناري بالساعد الأيسر فتحة دخول وخروج وعماد الدين محمود علي50 سنة مدير مساعد بالشركة أصيب بطلق ناري بالذراعين فتحة دخول وخروج) وفخري عبدالحميد أحمد52 سنة نائب مدير الشئون الإدارية مصاب بكدمة شديدة وكسر بالساعد الأيسر ومحمود أبوسريع محمود50 سنة مدير مساعد بالشئون الإدارية وأصيب بنزيف داخلي بالصدر وطلق ناري. وتوصل الرائد محمود صقر معاون المباحث إلي شاهدين للواقعة من ضمن مستقلي الأتوبيس وهما: هدي الداخلي قنديل31 سنة مهندسة ومقيمة بحلوان, وحسام غباشي44 سنة فني بالشركة ومقيم حلوان أكدا أنهما وباقي جميع العاملين والموظفين الموجودين بالأتوبيس فوجئوا بقيام السائق بارتكاب الجريمة بشكل هيستيري وعشوائي وأشارا إلي أنهما لايعرفان أسباب اقترافه هذه الجريمة. وقد كشفت تحريات رجال المباحث ان المتهم يعمل بالشركة منذ25 عاما بإدارة المباني العامة إلا أنه صدر قرار بنقلة منها إلي فرع الشركة بطموه, الأمر الذي اصابه بحالة اكتئاب وجعله مضطربا نفسيا. وكشفت تحقيقات هيثم ابوالحسن ومحمود عبود وكيل أول نيابة الحوادث وسؤال شهود الواقعة أن المتهم بعد أن أطلق النيران علي زملائه ذهب إلي ورش الشركةودخل بالأتوبيس من الباب الرئيسي وبطريقة طبيعية ولم تظهر عليه أي علامات ارتباك إلا أنهم فوجئوا بوجود عدد من القتلي والمصابين داخل الأتوبيس ولاذ المتهم بالفرار وكان يمسك بيده بندقية آلية. كما أبدي بعض الموظفين دهشتهم من الواقعة مؤكدين أن الجميع يعامل السائق المتهم بطريقة مهذبة وباحترام وأنه حسن السير والسلوك وأن علاقته جيدة مع باقي زملائه ولاتوجد له أي خصومات مع زملائه.