كشفت تحقيقات نيابة جنوبالجيزة عن مفاجآت في التحقيق مع سائق المقاولون العرب المتهم بقتل6 اشخاص واصابة6 اخرين من زملائه بالشركة وذلك بعد ان اصطحب فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الاول لنيابات جنوبالجيزة السائق المتهم لاجراء معاينة تصويرية لكيفية ارتكابه للحادث وقام المتهم باعادة تمثيل وشرح كيفية ارتكاب الحادث علي مدي ثلاث ساعات متصلة وقال المتهم إنه خرج من منزله بعرب غنيم بحلوان وبصحبته البندقية الالية وتوجه الي الاتوبيس ووضعها تحت الدواسة وتوجه الي زملائه كعادته لاصطحابهم الي العمل واكد انه انتظر الي ان اكتمل جميع المديرين والموظفين وقبل مقر ورش الشركة بحوالي كيلو مترين تقريبا وامام قرية تمور بابوالنمرس قام بركن الاتوبيس علي الجانب الايمن من الطريق. وحدثت بينه وبين احد زملائه مشادة كلامية وطلب المتهم من اثنين من الضحايا النزول من الاتوبيس ولكنهما رفضا فاسرع المتهم باطلاق النيران عليهما وعند محاولة عدد من الضحايا الامساك به والسيطرة عليه قام باطلاق وابل من الرصاص عليهم حتي اختبأ الجميع منه خلف المقاعد وبعد ذلك وضع البندقية بجواره وقاد الاتوبيس مرة اخري وتوجه الي مقر ورش الشركة وقرر انه شاهد بعض زملائه الناجين من المذبحة يقفزون من نوافذ الاتوبيس اثناء سيره ودخل المقر كعادته وجلس مع رجال الامن علي البوابة الرئيسية واكد انه لم يشعر بنفسه الا عندما ساله رجال الامن عن الموظفين الذي اتي بهم وقال له احدهم بهزار انت رمتهم في البحر وانت جاي ولاايه الحكاية فاسرع الي الاتوبيس بعد ذلك وامسك البندقية بيده وجلس بجوار البوابة الي ان حضر رجال المباحث بقيادة المقدم احمد مبروك رئيس مباحث مركز ابوالنمرس وقبض عليه وقد اصدر اللواء اسامة المراسي مساعد وزير الداخلية لامن اكتوبر تعليماته بضرورة تأمين المعاينة التصويرية خوفا من بطش اهالي المجني عليهم بالمتهم وقام اللواءان احمد عبدالعال مدير الادارة العامة للمباحث ومحمد ابوزيد رئيس مباحث المديرية بالاشراف علي كردون امني حول مقر ورش الشركة ومكان ارتكاب الحادث وقد ادلي المتهم باعترافات تفصيلية في تحقيقات النيابة امام هيثم ابوالحسن ومحمود عبود وكيل اول النيابة حيث قرر ارتكابه للواقعة بسبب قيام جيرانه بمنطقة عرب غنيم بالتنقيب والحفر عن اثار اسفل منازلهم وانه قام بتحرير محضر ضدهم بذلك منذ سنتين تقريبا واكد انه لم يتحرك احد من رجال الشرطة واستمر جيرانه في عملية الحفر والتنقيب فخاف المتهم علي منزله من التصدع والانهيار فقام باستشارة زملاءه بالشركة بهذا الموضوع فنصحوه بتحرير محضر اخر وقد شعر المتهم ان زملائه في العمل قاموا بالاتفاق مع جيرانه في التنقيب علي الاثار واضاف ان الحفر الذي يقومون به اسفل منازلهم قد وصل الي اسفل منزله عن طريق سراديب وان منزله اقترب من الانهيار واكد ان زملاءه بدأو يتغامزون عليه ويسخرون منه وانه منذ عدة ايام يتعرض للتريقة والاستهزاء والسخرية من المديرين والموظفين الذي يستقلون الاتوبيس معه وانه في الايام الاخيرة زاد تهكمهم عليه فاحضر البندقية والذخيرة لتنفيذ جريمته واكد انه صعيدي ولايتحمل مثل هذه الاهانات. واعترف بحصوله علي السلاح المستخدم من شخص يدعي حمادة شحاتة وقرر انه يعمل امين شرطة ومقيم منطقة سكنه. وقد وجهت النيابة العامة للمتهم تهم القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد لستة اشخاص والمقترن في الشروع بقتل اخرين واحراز وحيازة سلاح ناري وذخيرة حية بدون ترخيص. كما امرت النيابة بتجديد حبس المتهم15 يوما علي ذمة التحقيقات وتحرر للمتهم فيش وتشبيه وطلبت صحيفة سوابقه الجنائية. كما امرت بسرعة عمل التحريات بشأن واقعة التنقيب عن الاثار وعن امين الشرطة ودوره تحديدا في واقعة حصول المتهم علي السلاح الناري والذخيرة كما استمعت الي جميع شهود الحادث من المصابين والناجين من المذبحة الذين اكدوا جميعا انهم فوجئوا بالمتهم يقف بالاتوبيس ويطلق النار علي الجميع بدون اسباب معروفة لهم. وقد صرح المستشار المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة ان المتهم بدا واعيا ومدركا تماما لكافة ما ادلي به من اقوال مشيرة الي ان جسد المتهم لايوجد به اي اصابات او جروح وان النيابة لم تر مايستدعي عرضه علي مصلحة الطب الشرعي حيث ان اقواله وافعاله خلت من اي دلائل توحي بانه مصاب باي امراض نفسية او عصبية.