حاول المئات من العاملين بالهيئة العامة للأبنية التعليمية، والمعتصمين فى مقرها الرئيسى بمدينة نصر بالقاهرة، الخروج من مقر الاعتصام ونقل احتجاجاتهم إلى ديوان وزارة التربية والتعليم للتظاهر ضد ما أسموه "تعسف" الوزير الدكتور أحمد زكى بدر معهم مع التوجه لعدد من المؤسسات الصحفية ونقابة الصحفيين لعرض مشكلاتهم، غير أن أمن الهيئة وأفرادا من مديرية أمن القاهرة منعتهم من الخروج من أسوار الهيئة وشددت على عدم جواز الاعتصام إلا داخل المقر فقط. وهتف المعتصمون، الذين حاولوا نقل احتجاجاتهم للوزارة، "هنروح الوزارة.. وهنعمل فيها غارة"، و"خارجين خارجين ومش خايفين.. عددنا كبير ومش خايفين"، وأكدوا وصول عددهم اليوم إلى ما يقرب من 1200 معتصم بعد انضمام 500 إليهم من العاملين بفروع "الأبنية التعليمية" فى 3 محافظات هى الشرقية، والمنوفية، والسويس. وأفاد "م.ح."، أحد العاملين بالهيئة، أن الأمن منعه هو وزملاؤه من الخروج من مقر الاعتصام واستقلال أوتوبيسات الهيئة للتوجه إلى الوزارة، وأضاف أن المعتصمين قرروا وضع خطط بديلة تُمكِّنُهم من التجمع ثم التوجه لشارع القصر العينى مباشرة، حيث تقع وزارة التربية والتعليم، للتظاهر ضد الوزير الذى قرر وقف صرف مكافآتهم السنوية بدعوى وقوع مخالفات مالية وإدارية فى أعمال الهيئة خلال السنوات المالية الثلاث الماضية. فى السياق نفسه، قرر الموظفون زيادة عدد ساعات الاعتصام داخل ديوان الهيئة وفروعها بمعدل 4 ساعات فى اليوم، بحيث يبدأ الاعتصام "الجزئى" فى تمام التاسعة صباحاً وينتهى فى الثامنة مساء بإجمالى عدد 11 ساعة، وأوضح الموظفون أن زيادة عدد ساعات الاعتصام يأتى كخطوة تسبق المبيت داخل مقار العمل، والذى كان مقرراً أن يبدأ الاثنين الماضى غير أن تعذر الحصول على تصريح أمنى حال دون إتمامه.