ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، أعلن أمس، الثلاثاء، أن الحكومة البريطانية الجديدة ستعين لجنة تحقيق مستقلة تحقق فى الادعاءات التى تقول إن أجهزة مخابراتها وأمنها الداخلى "MI5 وMI6 تورطت مع وكالة الاستخبارات المركزية CIA وعدد من المنظمات الأجنبية فى عمليات تعذيب لمعتقلين يشتبه فى علاقاتهم بالإرهاب وتم اعتقالهم فى سجون أجنبية بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية. ودعا كاميرون لإجراء تحقيق قبيل حملة انتخابات الربيع الماضى ضد حكومة العمال السابقة، التى استقطبت موجة من الانتقادات الواسعة استمرت على مدار سنوات لتساهلها مع إدارة الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش، فى التعامل مع "الحرب على الإرهاب". وقال كاميرون، الذى كان يتحدث أمام مجلس العموم البريطانى أمس، الثلاثاء: إن التحقيقات ستكون سرية، لضمان حماية المعلومات الرسمية، ولم يستبعد أن تقوم لندن بدفع تعويضات مالية إلى عدد من الذين انتهى بهم المطاف خلف القضبان فى معتقل جوانتانامو الأمريكى. وجاءت مواقف كاميرون رداً على ارتفاع عدد الدعاوى المقامة ضد المخابرات البريطانية بتهمة ممارسة التعذيب إلى 12 دعوى، فقال رئيس الوزراء البريطانى إنه متأكد من عدم وجود تعذيب فى سجون بلاده، لكنه قلق حيال "اتهامات بأن عناصر من المخابرات البريطانية كانوا يعملون مع أجهزة أخرى" استخدمت العنف فى الاستجواب.