مصرى محتجز بسلوفاكيا: معتقل جوانتانامو "أرحم"

يعيش المصرى "فتوح على الجزار " فى حالة إضراب عن الطعام ومعه اثنين مساجين آخرين، احتجاجا على الأوضاع التى يعيشونها داخل أحد مراكز الاحتجاز بسلوفاكيا، منذ نقلهم من معتقل جوانتانامو إلى مركز احتجاز ميدفيدوف بجنوب غرب سلوفاكيا بشكل مؤقت حتى يتم إعادة نقلهم إلى مكان آخر،حسبما نقلت صحف سلوفاكية اليوم الجمعة.
وأعرب فتوح على الجزار وهو – ضابط مصرى سابق- عن الظروف السيئة التى يعيشون فيها داخل مركز الاحتجاز، قائلا: إنهم لا يملكون سوى سرائر وحوض للاستخدام ويسمح لهم بالخروج من زنزانتهم لمدة ساعة واحدة فقط فى اليوم، كما أنه غير مسموح لهم الاتصال بأى شخص سوى المحامى والعاملين بمركز الاحتجاز.
ومن جانبها نفت السلطات السلوفاكية مزاعم الجزار حول سوء الأوضاع، وقد أوضح الجزار أنه وبصحبة الاثنين الآخرين يشعرون بالإحباط لأنهم عندما كانوا فى معتقل جوانتانامو، كان هناك تفاوض بين الوفد السلوفاكى والسجناء على أن يتم إطلاق سراحهم فى سلوفاكيا مع فرض بعض القيود عليهم، وعندما وصلوا هناك أبلغتهم السلطات السلوفاكية أنهم يجب أن يمكثوا لمدة 6 شهور فى مركز احتجاز لطالبى اللجوء، على أن يتم ترحيلهم إلى أحد المدن التى تضم مجتمعا إسلاميا، ولكن منذ حوالى شهر فقط تم إبلاغهم أن الخطة تغيرت وأنهم سيضطرون للمكوث 6 أشهر أخرى فى مركز آخر للاحتجاز.
وقد وصف الجزار ومن معه الوضع بأنه يعد "سجنا 100%" مشيرا الى أن "الوضع فى جوانتانامو كان أفضل من الاحتجاز السولفاكى"، حيث كان يمكنهم التواصل مع الجميع.
وقال الجزار، إن أفضل اختيار الآن هو مغادرة سلوفاكيا لكى يحصلوا على حريتهم لاسيما أن السجناء السابقين فى جوانتانامو الذين تم ترحيلهم إلى المجر يعيشون بحرية وقد حصلوا على إقامة جيدة ودعم مالى.