مفاجأة.. مرصد الأزهر يستبق التحقيقات المصرية والروسية فى سقوط الطائرة بسيناء.. ويعلن: "أسقطتها داعش".. ويصدر دراسة إحصائية عن أذرع التنظيم فى العالم.. ويؤكد: ينتشر فكريا وعسكريا ب20 دولة على الأقل

استبق مرصد الأزهر الشريف تحقيقات السلطات المصرية والروسية بشأن سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، وذكر فى تقرير له أن "داعش" هى من أسقطت الطائرة والتى راح ضحيتها 244 من الأبرياء، دون أن يذكر التقرير التقارير التى استند عليها المرصد فى إعلانه سبب سقوط الطائرة قبل أن تنتهى التحقيقات الرسمية.
ونشر مرصد الأزهر الشريف أحدث دراسة إحصائية حول أذرع داعش، حدد فيه تطور الكيان الداعشى منذ ظهوره فى 2013، وأشار المصدر أن الكيان الداعشى شهد تطورًا كبيرًا من حيث التمدد الجغرافى والديموغرافى وطبيعة النشاط العسكرى والأماكن المستهدفة، موضحا المرصد أن أهم ما يشكل التطور الأكبر لدى داعش أنها تحولت من حركة محلية داخل العراق إلى إعلانها ما يمسى ب"الدولة الإسلامية" أو "الخلافة الإسلامية" العالمية، وذلك عبر 10 أذرع فرعية حول العالم.
وأوضح المرصد أنه من الملاحظ أنه مع مراحل التطور المختلف والسريعة لهذا الكيان، تتابع كذلك تغير مسماه، فمن "الدولة الإسلامية فى العراق "إلى"الدولة الإسلامية فى العراق والشام" (2013)، ثم "الدولة الإسلامية" (2014) ذات التواجد (الفكرى والعسكرى) فى 20 دولة حول العالم على الأقل.
ومنذ إعلان ما يسمونه ب"الخلافة" فى يونيو 2014، تم انضمام 10من أهم الجماعات المسلحة فى إفريقيا والشرق الأوسط وتحول بالتالى اسم المناطق المسيطرة عليها إلى ما يسمونه "ولايات" تحمل راية داعش. وأوضح المرصد الخطر الفعلى لأذرع داعش فى "الولايات" المزعومة على النحو التالى:
ولاية سيناء.. وأنصار بيت المقدس
هو الاسم الذى أطلقته جماعة "أنصار بيت المقدس" على المناطق التى تسعى للسيطرة عليها فى سيناء بعد مبايعتها وانضمامها لداعش فى نوفمبر 2014. ومن الجدير بالذكر أن هذه الجماعة تمتد بجذورها إلى القاعدة. وقد قامت هذه المجموعة المسلحة بتنفيذ عدد من الهجمات الإرهابية ضد الأجهزة الأمنية المصرية، عقب ثورة الثلاثين من يونيو فى يوليو 2013، والتى كان من أبرز الهجمات التى نفذتها حادث إسقاط الطائرة الروسية التابعة لشركة ميتروجيت فى 31 من أكتوبر 2015 والتى راح ضحيتها : 224 من الأبرياء.
ولاية ليبيا.. مجالس شورى شباب الإسلام
ظهرت جماعة مجالس شورى شباب الإسلام فى شرق ليبيا، والتى بايعت داعش فى وقت قريب. وقد عزز تنظيم داعش من قوى هذا الذراع كى تصبح طرابلس وفزان "جزءًا لا يتجزًأ" مما يسمونه "الخلافة". ومع تشرذم الشعب الليبى وتقسيم الأراضى الليبية وخلوها من سيطرة الدولة المركزية، جعل هذا الذراع يقوم بأنشطة واسعة، كان من أبرزها الهجوم على فندق كورينثيا بطرابلس وذبح 21 من المصريين الأقباط فى يناير، وقتل 28 إثيوبيا فى أبريل
ولاية غرب أفريقيا "سابقا بوكو حرام"
وهى جماعة أو طائفة متمردة قتالية تأسست فى عام 2002، شمال شرق نيجيريا. ومسؤولة عن ما يقرب من 10000، من الضحايا، وقد بايعت داعش فى مارس 2015
ولاية اليمن.. فصيل من تنظيم القاعدة
ولدت من فصيل من تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية (AQAP) فى أواخر عام 2014، ومن أهم أنشطة هذا الذراع اليمنى التفجيرات ضد مساجد الحوثيين والزيدية
ولاية القوقاز "روسيا"
وهم أعضاء من جماعة "إمارة القوقاز ذات الأصول الشيشانية ويأتى على رأس هذه المجموعة ما يسمى " أمير داغستان " الذى أعلن مبايعته لداعش، يوم 21 من يونيو 2015. وتقوم بعمليات تشبه حرب العصابات ضد قوات الأمن الروسية
ولاية الحجاز "المملكة العربية السعودية"
ظهرت فى 22 من مايو 2015 فى داخل المملكة وتستهدف بشكل أساسى مساجد الشيعة (والذين يمثلون 10% من السكان) وقوات الأمن السعودية حيث يعتبرون العائلة المالكة "مغتصبين للسلطة". ومن الجدير بالذكر أن المملكة السعودية تشارك فى التحالف الدولى – بقيادة الولايات المتحدة – ضد داعش، كما أنها قامت بالقضاء على عدد من الخلايا الإرهابية داخل أراضيها.
ولاية خرسان "أفغانستان – باكستان"
قام عدد من أعضاء الحركات المسلحة فى باكستان وأفغانستان (أبناء جماعة طالبان باكستان) بإعلان ولاية خرسان كولاية تابعة لما يسمونه "الدولة الإسلامية" فى يناير 2015
جند الخلافة ببلاد المغرب الإسلامى
قامت جماعة "جند الخلافة"، وهى فصيل من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى فى منطقة القبائل، بالتوقيع بالمشاركة فى الجهاد الدولى حيث قامت باختطاف واغتيال دليل الجبل الفرنسى هيرفى جوردل فى 24من سبتمبر 2014، وكان ذلك بعد مبايعتهم لداعش بعشرة أيام. ويأتى على رأس هذه عبد المالك غوري، الذى قتل واثنين من مساعديه، على يد الجيش الجزائرى فى أواخر عام 2014. ومنذ ذلك الحين، اشتعلت وتيرة القتال بينهم وبين قوات الأمن والقاعدة فى المغرب الإسلامي، وعلى ما يبدو أن تمددها أصبح ضعيفا نوعًا ما
تونس.. انتماءات غير مؤكدة
أعلنت داعش مسئوليتها عن اثنتين من أكبر الهجمات القاتلة التى ضربت تونس منذ عام 2011، والتى استهدفت السياح الأجانب: هجوم متحف باردو فى تونس فى مارس 2015 (22 قتيلا)، وهجوم سوسة فى يونيو2015(39 قتيلا). فى كلتا الحالتين، تلقى منفذو العملية دعمهم داخل معسكرات تدريب فى ليبيا. ولم تؤكد بعد الحكومة التونسية ما أدعته داعش من مسئوليتها عن العمليتين لكنها فى الوقت ذاته أكدت مسئولية شبكات القاعدة عن تفجير باردو.
بنجلاديش.. تواجد أذرع
هناك معلوات قليلة عن تواجد أذرع لداعش بهذه المنطقة، لكن ما هو مؤكد أنها أعلنت مسئوليتها عن الهجمات الأخيرة ضد الرعايا الأجانب.