- عندما تعلن الساعة وصولها إلى المحطة الثانية عشرة سوف أنتقل إلى تلك الحياة الكريمة. - هل تظن ذلك ؟ - بالطبع أنا متأكد ,, قال لى الأمير ذلك ,, وأنا أصدقه - و لكنك تقتل نفسك - لا ,, انت لم تفهم يا صديقى ,, انا احرر نفسى وأساعد أخوتى وأنهض ببلدى وأحارب الظلم - اراك تقتل نفسك وتقتل اناسا ابرياء ليس لك عليهم سلطان - انهم عسكر - هل هذه هى التهمة الموجهة إليهم.. ؟ إنهم عسكر ؟ - اسمع وياليتك تعى ,, هؤلاء واعوانهم من شياطين الانس اطاحوا بالعدل واطاحوا بى وبعائلتى وقتلوا منا الكثير - إذن ,, أراك تنتقم ليس الا ,, وليس الموضوع انك تحرر نفسك وتنهض ببلدك كما قلت - سمها كما تشاء - أو سوف تقتلهم بهذا الذى حول خصرك؟ - نعم.. الحزام الناسف حول خصرى والمفجر فى يدى,,, ضغطة زر واحدة ويتحول المكان كله إلى رماد - دعنى أسألك سؤالا... - اسأل ولكن كن مختصرا ,, الساعة قاربت على الثانية عشرة وليس لى فى هذه الدنيا إلا القليل - إذا أنت قتلت أبى.. هل لى أن أقتلك ؟؟ - طبعا.. العين بالعين والسن بالسن - وإذا لم تقتل أبى.. هل لى أن أقتلك ؟ - كيف هذا.. بالطبع لا.. أتريد قتل من لم يقتل - إذن أنت قلت ما اريد أن اقوله.. هل تريد قتل من لم يقتل ؟؟ - ماذا ؟ - انت الان تريد قتل من لم يقتل ,, اليس كذلك ؟ - لا.. هم القتلة.. هم الخونة.. هم من قتلو ابى.. هم من شردوا عائلتى... هم من حبسونى وهم من عذبونى.. - هل هذا الجندى الواقف امامك على مشارف نظرك هو من قتل والدك؟ - لا.. لا اظن ذلك - كيف اذن ستقتله ؟ الا تخاف أن تقابل الله وانت قاتل من لم يقتل ؟ - الامير قال اننا فى حالة حرب... والحرب بين الجماعتين ,,, اذن اما هم واما نحن. انتهى - و لماذا يا صديقى لم تترك القرية الظالم أهلها ؟ - نصرة الدين واجبة وانا الان انصر دينى - دينك ؟ أليسوا على دينك ؟ - ........... - انهم على دينك.. أليس كذلك ؟ - اسال الامير.. انا لن أتحدث معك بعد الان - هل لاحظت انك مشوه الفكر يا صديقى ؟ وانك لا تملك من الذكاء ولا من الدين ما يؤهلك لإعمال عقلك ؟ - ماذا تقول ؟ - ما سمعته - انا افضل منك دينا وافضل منك منزلة وانا من اشراف القوم الذين لم يرضوا بالاستبداد ولم يرضخوا..انكم انتم العبيد - احترس.. اراك تتشنج - لقد رضيتم الذل والامتهان طوال تلك السنين - احترس يا صديقى.. المفجر فى يدك - والآن ترضخون اكثر واكثر وياليتكم كالانعام بل انتم أضل سبيلا - احترس من فضلك ارى تشنجاتك تزداد - انكم من ألهتم حكامكم وانكم من تواطأتم وإنكم.. - ..... - .... - ماذا استفدت الآن؟ أنت الآن تمزقت أشلاءً بعد كبسك زر المفجر دون أن تدرى.. لا ادرى أن كنت انت تتحمل سوء فهمك وحدك ام سيشاركك فى الحمل الكثيرون، لا أدرى.