خرج النجم الأورجويانى لويس سوريز مهاجم برشلونة الإسبانى من القائمة النهائية للاعبين المرشحين للفوز بالجائزة الذهبية عن عام 2015، فى الوقت الذى دخل فيه ثنائى الرعب الآخرين بالبارسا ليونيل ميسى ونيمار داسيلفا، بجانب نجم ريال مدريد وحامل اللقب رونالدو، وبالتأكيد إن هذا القرار لا يقلل من شأن واحد من أفضل مهاجمى العالم فى الوقت الحالى، إن لم يكن الأفضل. المؤيدون لقرار خروج سواريز من القائمة النهائية سيقولون إن عدد الأهداف التى سجللها فى 2015 أقل من الثلاثى المرشح للجائزة، حيث سجل 40 هدفا بينما سجل نيمار 41 وميسى 44 ورونالدو 45، لكن هناك اعتبارات أخرى كان ينبغى العمل بها عند التقييم. قبل عهد ميسى ورونالدو واستحواذهما على الجائزة لسبع أعوام، كانت تمنح هذه الجائزة للاعب الأكثر حسماً مع ناديه، أو بالأحرى الذى لعب دوراً مهماً فى الفوز ببطولة كبرى، مثل زين الدين زيدان فى عام 1998 عندما قاد فرنسا للفوز بالمونديال والبرازيلى رونالدو 2002 والإيطالى كانافارو 2006 وماركو فان باستن 1988 بعد قيادة الطواحين للفوز بأمم أوروبا، وكذلك البرازيلى ريكاردو كاكا 2007 بعد قيادة ميلان للفوز بدورى أبطال أوروبا. ومع ذكر ذلك، فهناك مباراة لا تنسى لسواريز عام 2015 مع برشلونة وهى نهائى دورى أبطال أوروبا 2014/2015 عندما سجل هدف الفوز فى مرمى يوفنتوس، والذى حسم لقب الشامبيوزليج للبلوجرانا للمرة الخامسة فى تاريخه، وهى بالطبع أهم مباراة هذا العام. لم يكن تأثير سواريز فى المباراة النهائية فقط، ففى دور ال16 سجل هدفين فى 30 دقيقة فى شباك مانشستر سيتى قضى بهم على آمال السيتزنز فى مباراة الذهاب، وفى دور ال8 سجل هدفين فى مرمى باريس سان جيرمان بمباراة الذهاب ليقود الفريق للفوز خارج أرضه 3/1، كل هذه المباريات كان هو النجم الأول لفريقه ولعب خلالها دور الحاسم. هل من الممكن استبعاد ميسى؟ ربما لا.. على الرغم من أن شكل برشلونة فى غيابه خلال قرابة الشهرين الذى غاب خلالهما لم يتأثر، وسجل سواريز خلال هذه الفترة 11 هدفا فى 857 دقيقة، ولم يستطع ميسى الرد بعد عودته فى لقاء الكلاسيكو، بينما واصل الأورجويانى تألقه وسجل هدفين على ملعب البرنابيو. وبالنظر إلى التمريرات الحاسمة "أسيست" التى قام بها اللاعب فقد مرر 22 كرة جاء منها أهداف فى 2015، أكثر من ميسى ونيمار ورونالدو، فبالتالى إذا تم حسبان أكثر اللاعبين مشاركة فى الأهداف فسيتفوق سواريز على الثلاثى. ميسى خرج الأسبوع الماضى قبل الإعلان عن القائمة النهائية بتصريح قال فيه: "سأكون سعيداً إذا ترشحت للقائمة النهائية للعام التاسع على التوالى، وأتمنى أن يكون سواريز بجانبى فى القائمة النهائية، لقد كان أداؤه رائعا فى العام الماضى". وبالتأكيد أن كل هذه الإنجازات لسواريز جاءت فى وقت متأخر ولم تأثر على التصويت للكرة الذهبية، فاللاعب المشهور ب"العضاض" مارس هوايته فى كأس العالم وقام بعّض جيورجيو كيللينى فى مونديال 2014 بالبرازيل وتم إيقافه إلى ان عاد فى أكتوبر 2014، وظهر بأداء باهت فى أولى مبارياته بعد العودة. ومع ذلك فإن الإنجازات الماضية تؤكد أن 2015 كان أفضل عام لسواريز، بعدما تغلب على الضغوط التى حلت عليه بالإيقاف الدولى وكذلك الإيقاف عن ناديه بقرار "الفيفا"، لكنه عاد بشكل عبقرى واستطاع اغتنام الفرصة التى أتيحت له، وأن عدم ترشيحه فى القائمة النهائية التى سيعلن عنها 11 يناير المقبل، لا يعنى إطلاقاً انه لا يستحق.. فلولا وجود ميسى أو رونالدو أو نيمار بالتأكيد كان سيضمن دخوله القائمة.