قال الشيخ مظهر شاهين أمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن الإسلام دين شامل وجامع لكل مناحى الحياه، ولذلك اشتمل القرآن الكريم على العديد من الآيات التى تدل على العبودية، أى الحالة بين الله وعبده، وهناك أيضا العديد من الآيات التى تنظم المعاملات الإنسانيه فى جميع الحالات، سواء وقت السلم أو وقت الحرب، وأن القرآن لم يترك صغيره وكبيره إلا وتكلم عنها. وأضاف أمام مسجد عمر مكرم خلال خطبة الجمعة، أن المال هو عصب الحياه لذا حينما خلق الله الإنسان وكلفه بعمارة الأرض، كان المال هو سبيل للتعامل بين الناس، وهناك أمرين يخصان هذا المال، الأمر الأول؛ كيف يأتى، والأمر الثانى؛ كيف يصرف، وأن المال به يتزوج الإنسان ويتعلم ويعالج وبه تجهز الجيوش، وأوصى الإسلام أتباعه أن يحرصوا أن يكون المال من مصدر حلال، حينما قال الله عز وجل "يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم"، ويجب أن ينفق على الفقراء والمساكين وذوى القربى وكل محتاج. وأشار إلى أنه يجب أن يحرص كل مسلم على أن يكون مصدر ماله حلالا طيبا، وأن الإنسان إن أراد من الله تقبل سائر أعماله سواء التعبد أو الأخلاقية فلابد أن يكون مصدر ماله من الحلال الطيب حتى يستجيب الله له، أن العبادات موقوفة على المعاملات، والمصيبة الأعظم أن بعض الناس يقومون بالعبادات وفى نفس الوقت يسرقون ويغشون وينافقون، وأن نأخذ الدين كاملا، وأن من يغش أو يحتكر هدفه جمع المال، وأن الشخص عضو فى مجموع لأن الإسلام لا ينظر إلى مصلحة فرديه بل هدفه مصلحة المحتمع ككل، وانتشار الاحتكار والغش يترتب عليه قتل وسرقه وانتشار لكل أنواع الجرائم لذا حرمهم الإسلام، وأن الشخص حر إذا لم يضر وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "لا ضرر ولا ضرار" "من احتكر سلعه لمده 40 يوما قد برئت منه ذمه الله ورسوله"، و"من غشنا فليس منا". واختتم الشيخ حديثه، قائلا: إن مصلحة الدولة العليا والأمن القومى للبلاد أن يتبرع الثرى للفقير بالزكاة حتى يؤمن هذا المال المجتمع لأن حينما يأكل الفقير يهنئ وينام هادءا، وذلك سيمنع الجرائم على كل المستويات حتى لأ يؤذى الغنى الفقير ولا يؤذى الفقير الغنى، وأن الدين واقع عن طريق تطبيق تعاليمه، حتى لا يصبح حبر على ورق، إذا كان الغش والاحتكار حراما فى كل وقته فهما فى هذا التوقيت أشد حرمه فى مصر بالذات، لأنها فى أشد الاحتياج إلى الأمانة والضمير إلتى حث عليهم الإسلام للنهوض بالمجتمع.