قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن تنظيم داعش الإرهابى يغير فى أساليبه وينقل من الأساليب التى استخدمها تنظيم القاعدة، حيت يضع المتطرفون مخططات أكبر وأكثر تنسيقا ضد الغرب. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولى مكافحة الإرهاب الأوربيين والأمريكيين يعتقدون أن داعش قد غير فى تكتيكاته العملية بالنقل من أساليب القاعدة. كانت هجمات باريس ألدليل الأكثر وضوحا والأحدث على هذا النهج، وفقا لشكوك مسئولى المخابرات وتطبيق القانون فى الولاياتالمتحدة. فالاتصالات التى تم عرقلتها والمعلومات الاستخباراتية الأخرى التى تم تحليها عقب الحادثين الإرهابيين فى بيروت وأنقرة تشير إلى أن تلك المخططات تم التوجيه بها من قبل قادة داعش فى العراقوسوريا، وتم تنفيذها من قبل قادة محليين تم تمكينهم للقيام بالعمل الإرهابى باسم التنظيم، وفقا لما ذهب إليه مسئولو مكافحة الإرهاب الأوروبيين والأمريكيين. ويشير هؤلاء المسئولون إلى أن هدف داعش لم يتغير، وهو إقامة دولة خلافة مزعومة فى سورياوالعراق وشن هجمات ضد أعدائهم الغربيين على أرضهم، إلا أن تفاصيل هجمات باريس تشير إلى أن التنظيم تجاوز إستراتيجيته الأولية فى السعى لأن يكون مصدر إلهام لمخططات إرهابية من بعيد. ويقول بعض المسئولون إن التحول لنموذج القاعدة قد يجعل اكتشاف مخططات داعش أسهل، فكلما زاد عدد المشاركون فى المخطط الإرهابى كلما استطاع المحققون أن يعرفوا أكثر عن الجماعة التى تخطط للعمل الإرهابى والتسلل إليهم سواء بالمراقبة الإلكترونية، أو عن طريق عميل متخف أو عن طريق كليهما. فى حين حذر آخرون من أنه مهما كان التغيير الذى يحدث على مستوى العمليات، فإن داعش لا يزال يظهر درجة من الحذر والمرونة والسرية التى تجعله فعالا بشكل خطير، ويشمل هذا الاستخدام المكثف لتكنولوجيا الاتصالات المشفرة. وتتابع الصحيفة قائلة إن المسئولين الأمريكيين ركزوا لفترة طويلة على داعش كتنظيم إرهابى ولد فى عصر التكنولوجيا الرقمية ويستخدم السوشيال ميديا لحث الأفراد على تنفيذ ما يعرف بهجمات "الذئاب المنفردة" فى بلادهم، وفى ظل غياب أى صلة رسمية بالتنظيم، يصعب تحديد هوية مثل هؤلاء المشتبه بهم.