توتر العلاقة بين الإخوان و6 أبريل قبل ذكرى 25 يناير.. استغلال الجماعة للحركة ومحاولة توريطها فى العنف أبرز أسباب التوتر.. مختار نوح: العداوة بينهما حقيقية.. وعمرو هاشم ربيع: علاقتهما قائمة على المصلحة

طرح هجوم حركة 6 أبريل الأخير على جماعة الإخوان العديد من علامات الاستفهام حول طبيعة العلاقة بين الطرفين، والتى تقوى تارة وتتوتر تارة أخرى، وأسباب هذا التوتر خاصة مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير ومحاولات الجماعة استغلالها.
هجوم 6 أبريل على الإخوان
وكانت حركة 6 أبريل هاجمت جماعة الإخوان، وأعادت الصفحة الرسمية للحركة، على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، نشر إحدى تدويناتها القديمة التى تعود للخامس من نوفمبر من عام 2013، إذ وصفت الجماعة بأنها تحالفت مع أعداء الثورة، ثم يتمسحون فيها كلما ابتعدوا عن السلطة.
وحلل عدد من الخبراء والقيادات السابقة بجماعة الإخوان طبيعة العلاقة بين الجماعة والحركة، وما إذا كانت هناك أسباب لتوتر هذه العلاقة خلال الوقت الحالى، حيث أكد بعضهم أن العلاقة قائمة على المصالح، وبعد فشل الطرفين فى تحقيق أهدافهما وجدا أن هذا التوافق ينبغى أن ينتهى.
مختار نوح: العداوة بين الإخوان و6 أبريل حقيقية
وقال مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن العداوة بين جماعة الإخوان وحركة 6 أبريل أصبحت عداوة حقيقية فى الفترة الأخيرة، حيث إن الحركة بدأت تراجع مواقفها منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، ورأت أبرز أخطائها أنها اطمأنت لجماعة الإخوان وقياداتها بعد الثورة.
وأضاف نوح فى تصريح ل"اليوم السابع" أن حركة 6 أبريل بدأت تصحح مواقفها وتحافظ على وجودها ككيان مستقل بعيدا عن أية جماعة تسعى لتحقيق أهداف خاصة لها فى المستقبل.
علاقة مصالح بين الطرفين
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن العلاقة بين جماعة الإخوان و6 أبريل علاقة مصالح، فالجماعة اعتمدت على الحركة خلال الفترة الأخيرة لإظهار نفسها أن تحالفاتها ليست جميعها إسلامية وهناك تحالفات مدنية.
وأضاف ربيع أن حركة 6 أبريل اعتمدت على الإخوان أيضا فى ملف حقوق الإنسان، كى تخرج قياداتها ومؤسسيها من السجون وبعدما فشلا الاثنان فى تحقيق أهدافهما بدأت العلاقة بينهما تتوتر بشدة، وهو ما سيفشل تحريض الإخوان الذى بدأ لذكرى ثورة 25 يناير.
مساعى الإخوان لتويط 6 أبريل فى العنف
فيما قال عوض الحطاب، القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن الخلافات التى نشبت بين الجماعة والحركة خلال الفترة الأخيرة هى خلافات شكلية ليوهموا الرأى العام أنه لا يوجد تحالف بين الاثنين فى أية فعاليات مستقبلية، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن الجماعة الإرهابية تسعى لتورط 6 أبريل فى نشاط تنظيمها.
فيما قال سامح عيد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة اخترقت حركة 6 أبريل خلال فترة ما بعد ثورة 25 يناير، وكان هذا الاختراق جزئيا، ولكن بعدما باعت الجماعة الحركة خلال الفترة الأخيرة تبرأت حركة 6 أبريل من اندماجها مع الجماعة.
وأضاف عيد أن الجماعة ما زالت مخترقة من قبل أعضاء لها داخل حركة 6 أبريل، ولكن هناك من يدفع هذا الاختراق داخل الحركة، وإن لم تكن قد نجحت فى ذلك، ولكن العلاقة بين الطرفين بدأت تتدهور خلال الفترة الأخيرة.
موضوعات متعلقة..
مختار نوح: العداوة بين الإخوان و6 إبريل أصبحت حقيقية مؤخرا
"6 أبريل" تهاجم الإخوان.. وتؤكد: الجماعة تتمسح فى الثورة
هاشم ربيع: العلاقة بين جماعة الإخوان الإرهابية و6 إبريل "مصلحة"