سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حريات "الصحفيين" تنظم مؤتمرا عن "الاختفاء القسرى".. عايدة سيف الدولة: بلطجية الداخلية بلا سقف ورصدنا جرائم تعذيب بلاظوغلى.. ومحمد عبد القدوس:60 صحفيا وإعلاميا بالسجون.. وخالد على: تشكيل روابط من الأسر
نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، مساء اليوم الاثنين، مؤتمرًا بعنوان "الاختفاء القسرى حقيقة أم وهم؟.. الاختفاء القسرى جريمة ضد الإنسانية" وذلك بالتنسيق مع مؤسسة الدفاع عن المظلومين وعدد من المنظمات الحقوقية. شارك فى المؤتمر الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس وخالد البلشى رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين وخالد على المحامى الحقوقى والدكتورة عايدة سيف الدولة عضو مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، وجورج إسحاق عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وجمال عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان. ظاهرة جديدة على مصر وقال الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، إن الاختفاء القسرى هو جزء من مأساة كبرى تعيشها مصر، مضيفا أن هناك آلافا قتلوا وآلافا فى السجون وعددا من الإعلاميين فى السجون. وأضاف عبد القدوس خلال كلمة له، أن هناك ما يقرب من 60 صحفيا وإعلاميا فى السجون، متابعا "أيام الرئيس المخلوع كان هناك حرية هامشية نتحرك من خلالها وحاليا لا يوجد سوى القمع"، على حد زعمه. وأوضح الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، أن الاختفاء القسرى ظاهرة جديدة فى تاريخ مصر. وأكد خالد البلشى، رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أن كل الرسائل التى تصل من الأعضاء المحبوسين تؤكد أنهم يعانون من أوضاع شديدة السوء ويتعرضون لانتهاكات داخل محابسهم. ونوه البلشى، إلى أن محمد البطاوى تم القبض عليه وإخفاؤه قسريا ولم يظهر إلا بعد بلاغ النقابة للنائب العام، متابعا "عندنا 34 زميلا محتجزون وبعضهم تجاوز عامين فى محبسهم، ولدينا طابور طويل من الصحفيين الذين تم القبض عليهم وإخفاء 3 قسريا، إذا كانت كلمة نقد أوجعت السلطة، فعليها أن تنظر إلى الانتهاكات التى يتعرض لها الصحفيون وحملات المعاناة التى يعانى منها جموع كبير من الشعب المصرى". فيما أكد جورج إسحاق عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن الاختفاء القسرى جريمة بكل أركانها، مضيفا أنه وصل للمجلس شكاوى بوجود 57 حالة اختفاء قسرى، مضيفا خلال كلمته، أن المجلس القومى لحقوق الإنسان قام بتوثيق تلك الحالات، داعيا الأسر التى لديها حالات اختفاء قسرى أن تتقدم بشكوى للمجلس القومى. بلطجية الداخلية بلا سقف ورصدنا جرائم تعذيب ب"لاظوغلى" أكدت الدكتورة عايدة سيف الدولة عضو مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، أن المركز رصد جرائم وزارة الداخلية فى قسم المرج ومعسكر جنوبالجيزة ونيابة أمن الدولة ولاظوغلى، مضيفة أن تلك الأماكن يتم الاختفاء القسرى بها. وأضافت عايدة سيف الدولة، خلال كلمة لها بالمؤتمر الذى تنظمه لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أن الاختفاء القسرى يساوى تعذيب، متابعة "الأخفاء القسرى يتضمن كمية من الانتهاكات أكبر من عدم علم مكان المختفى قسريا". وأشارت إلى أنه لا يوجد بلطجة بلا سقف مثل بلطجة وزارة الداخلية، مؤكدة أن العديد من الشباب الذى تم القبض عليهم وأفرج عنهم اختفوا قسريا، مطالبة الجميع بسرعة تقديم بلاغات لكافة المراكز الحقوقية والمجلس القومى لحقوق الإنسان والمحامين، إضافة إلى الضغط الشعبى تجاه تلك الأفعال. وأوضح خالد على، المحامى الحقوقى، أن آخر حالتين بارزتين للاختفاء القسرى كانت منذ 20 عاما ومن بينهما حالة اختفاء الصحفى رضا هلال. ولفت خالد على، خلال كلمة له فى المؤتمر الذى تنظمه لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، إلى أن الاختفاء القسرى جريمة عمدية يرتكبها النظام الحالى، وأن الحل الوحيد هو التوحد وتشكيل روابط من أسر المختفين قسرياً. واختتم على حديثه قائلا: "أنا آخر الناس فى مصر إلى ممكن يكون لهم علاقة بالداخلية بشكل ودى للسؤال عن المختفين قسريا، ربنا ينصر الشعب المصرى على رفع الظلم والتغيير.. ذلك التغير لن يأتى إلا بثورة ثانية، مافيش بديل إلا الثورة".