أزمة المسرح القومى بعد رحيل يحيى الفخرانى منه..تحد كبير سيواجه صناع "هولاكو"

لا شك أن صناع العمل المسرحى، الذى سيأتى بعد رحيل الفنان يحيى الفخرانى من على المسرح القومى سيواجه تحديا كبيرا، فنجاح الفنان يحيى الفخرانى جماهيريا وتحقيقه إيرادات وصلت ل مليون ونصف خلال شهرين حدث لم يتكرر فى المسرح المصرى كثيرا، ولذلك فأى عمل مسرحى سيأتى بعد مسرحية الفنان يحيى الفخرانى "ليلة من ألف ليلة" سيقارن بما حققه الفخرانى من نجاح.
مازال الموقف حتى كتابة هذه السطور غامضًا فى تحديد العمل المقبل على المسرح القومى بعد رحيل الفنان يحيى الفخرانى فهناك ترشيحات كثيرة ولكن الأقرب للظهور على الخشبة هو العمل المسرحى الشعرى "هولاكو"، الذى كتبه الشاعر الكبير فاروق جويدة ورشح لإخراجه المخرج جلال الشرقاوى وبارك هذه التجربة ويرغب فى خروجها للنور وزير الثقافة نفسه الكاتب حلمى النمنم.
المخرج جلال الشرقاوى عندما فكر فى تقديم العمل المسرحى الشعرى فكر فى نجومه قبل إخراجه على خشبة المسرح ووضع رؤيته، فاختار النجوم الكبار محمود عبد العزيز وليلى علوى وحسين فهمى، حالما باستغلال نجوميتهم فى نجاح جماهيرى وتحقيق إيرادات، إلا أن حلمه يصعب تحقيقه فى التوقيت الذى يرغب فى الصعود فيه على خشبة المسرح، فالفنان محمود عبد العزيز سيكون مشغولا فى تقديم مسلسله الرمضانى مع المنتج ريمون مقار، وليلى علوى لديها حاليا فيلم تصوره مع المخرج يسرى نصر الله، وعقب الانتهاء من تصويره سوف تبدأ فى المشاركة فى بطولة مسلسل "أفراح القبة" مع المخرج محمد ياسين، وحتى الفنان حسين فهمى فلديه أيضا مشروع تليفزيونى لم يكشف عن تفاصيله ولكن يستعد له ولذلك فالمخرج جلال الشرقاوى سيواجه أزمة فى الحصول على نجم له اسمه وثقله وجماهيريته ويكون متفرغا للمسرح ببروفاته وعرضه، بالإضافة لكون التجربة ذاتها تستدعى ممثلين من طراز خاص فالتمثيل بلغة شعرية ليست بالأمر السهل والهين على كل الممثلين.
هناك ترشيح آخر أو عمل مسرحى آخر كان من المفترض أن يكون هو الأولى بالركوب على خشبة المسرح بعد رحيل الفخرانى، وهو مشروع مسرحى تقدم به المخرج سمير العصفورى للمسرح القومى من تراث الكاتب الكبير سعد الدين وهبة وهى مسرحية "بير السلم"، ولكن المخرج سمير العصفورى يمتلك الكثير من الوعى والخبرة بطريقة تفكير الممثلين لتعامله مع الفنانين فى مسرح الدولة ومسرح القطاع الخاص من قبل، ولذلك فقد علم اليوم السابع أن المخرج سمير العصفورى متخذا قرارا بعدم الدخول فى تلك الفترة لأسباب كثيرة أولها وأهمها انشغال كل النجوم فى تلك الفترة الميتة من السنة، التى يكون فيها الجميع مستعدا لموسم رمضان الدرامى بالإضافة لكونها فترة امتحانات.