وزيرا التنمية المحلية والآثار ومحلب يفتتحون معبد هيبس بالوادى الجديد

تستقبل محافظة الوادى الجديد كلاً من الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، وذلك يوم الخميس المقبل لافتتاح المرحلة الأخيرة من مشروع ترميم وإنقاذ معبد هيبس بالخارجة، والذى بلغت تكلفة ترميمه أكثر من 65 مليون جنيه على مدار أكثر من 10 سنوات.
وأكد اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد، فى تصريح صحفى، أن معبد هيبس يعد من أهم المعالم الأثرية التى تتميز بها المحافظة، لكونه يمثل حقبة زمنية هامة فى تاريخ الدولة المصرية، كونه يمثل العصور التاريخية المختلفة الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية، كما أنه يعتبر من أهم المعابد المصرية، حيث إنه المعبد المصرى الوحيد المتبقى من العصر الصاوى الفارسى، وشيد لعبادة الثالوث المقدس "آمون، موت، خونسو".
جدير بالذكر، أن المعبد يحمل اسم الواحة الخارجة (هبت - هيبس) وقد شيد على مساحة قدرها 798 مترًا مربعًا، طوله 42 مترًا وعرضه 19 مترًا فى عصر الملك الفارسى دارا الأول (510-490 ق.م) على بقايا معبد قديم يرجع إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين (664 ق.م)، وربما كان له أصول قديمة ترجع إلى عصر الدولة الوسطى فى (2100 ق.م)، وفى العصور اللاحقة للعصر الفارسى أضيفت للمعبد إضافات عديدة حتى اكتملت عناصره، وكان ذلك فى الفترة ما بين عام 390 قبل الميلاد إلى عام 69 ميلاديًا.
وبدأ اهتمام الرحالة والدارسين بالمعبد فى النصف الأول من القرن التاسع عشر، شأنه فى ذلك شأن بقية الآثار المصرية وفى الأربعينيات من القرن العشرين قامت مصلحة الآثار المصرية بترميم المعبد وتقوية العناصر القابلة للانهيار منه، وإعادة بناء وتركيب بعض الأحجار التى وجدت متساقطة من المعبد على الأرض، وفى الخمسينيات وحتى بداية السبعينيات أجرت مصلحة الآثار العديد من أعمال الترميم بالمعبد، شملت ملئ الشقوق والشروخ والفوالق ببعض الملونات معظمها أسمنتى، كما اشتملت إحلال عناصر جديدة كاملة من حجر منحوت بدلاً من العناصر الأصلية المفقودة، ومنها أعمدة كاملة وعتاب وحوائط وأجزاء من حوائط وسقوف خاصة فى الجزء الخلفى من المعبد.